تحتضن مدينة مراكش على مدى أربعة أيام، أشغال المؤتمر الدولي للقضاة في نسخته الواحدة والستين، المنظم من طرف الودادية الحسنية للقضاة، والاتحاد الدولي للقضاة.
وكشف مصطفى فارس الرئيس الأول لمحكمة النقض، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لهذا المؤتمر صباح اليوم الاثنين، أن النسخة الواحدة والستين، ستكون فرصة لقضاة يمثلون مختلف دول العالم، لمناقشة مواضيع ملحة وشائكة.
وأبرز في ذات السياق، أن مجموعة من التحديات، تواجه القاضي اليوم، نظرا لتطور وسائل التواصل، وتسارع المفاهيم والإشكاليات.
وتابع قائلا ”يجب أن يتأكد الجميع أن السلطة القضائية، كانت وستبقى دائما سلطة معركتها الحقيقية هي سمو الحق وسيادة القانون وصون المكتبسات ومكافحة الفساد بكل صوره وأشكاله وضمان الحقوق والحريات، ومدخلها الأساسي للنجاح هو تغيير العقليات لتستوعب المستجدات والتحلي بالموضوعية والانكباب على العمل بروح الفريق كل من موقعه ومسؤولياته”.
وسجل فارس، أن تكريس الثقة، أهم تحد مطروح حاليا أمام القضاة، مضيفا ”إننا اليوم مطالبون جميعا بالإجابة على تساؤلات كبرى، ذات طبيعة تنظيمية وقانونية وحقوقية وأبعاد اقتصادية واجتماعية وثقافية وأخلاقية دقيقة ومركبة، ونحن أمام رهان إيجاد عدالة قوية مستقلة مؤهلة ومنفتحة على محيطها الوطني والدولي تواكب كل هاته المستجدات بتفاعل إيجابي وتعاون مع باقي الفاعلين”.