يغيب عن الكثير من المواطنين إمكانية سحب وثائق الحالة المدنية من البوابة الإلكترونية “الوثيقة.ما” التي أحدثت سنة 2015 لتقريب المواطن من خدمات الإدارة وتسهيل مهمة الحصول عليها، باختزال الوقت والمسافة، فيما تعذر على البعض الاستعانة بهذه الخدمة الجديدة.
وحسب معاينة “مشاهد24” لإحدى المقاطعات في مدينة الدار البيضاء، فإن العديد من المواطنين يفضلون الانتقال إلى الإدارات المعنية لسحب وثائقهم مباشرة وإن كلفهم ذلك بذل الوقت، بتبرير أن الشباك الإلكتروني لا يمكن أن يخذم الفئات غير المتعلمة، كما يفضل الكثيرون الوقوف عن كثب على سيرورة الحصول على الوثيقة.
وأفاد مسؤول بمصلحة الحالة المدنية “مشاهد24″، أن عملية طلب الوثيقة عبر الشباك الإلكتروني، تتخللها في كثير من الأحيان أخطاء في المعلومات المتعلقة بصاحب الوثيقة، ما يعيق الدراسة والإجابة عنها وإتمام الإجراءات المعمول به لسحبها، فيما تحرص مصلحة الحالة المدنية المشرفة على جميع المصالح بباقي المقاطعات على تتبع الموظفين في كيفية التعاطي مع الطلبات، وأمام أي تأخير أو إشكال، تتدخل لتمكين المواطنين من الوثائق.
وكان الهدف من هذه العملية تمكين المواطنين المسجلين بالجماعات التابعة للعمالات والأقاليم من التوصل من خلال الموقع الالكتروني (وثيقة.ما)، بوثائق الحالة المدنية (النسختان الموجزة والكاملة من رسم الولادة) دون تحمل عناء ومشقة وتكاليف التنقل إلى مكاتب الحالة المدنية لمحل ولادتهم.
وجرى وضع الشباك في إطار مشروع تحديث وعصرنة الإدارة العمومية وتحسين مردوديتها وتجسيد سياسة القرب والحكامة الجيدة في تدبير الشان المحلي والوطني استجابة لانتظارات المواطنين وتندرج خذه العملية في اطار اتفاقي بين وزارة الداخلية ووزارة التجارة والصناعة التكنولوجيات الحديثة وبريد المغرب.
وبخصوص المتطلبات التنظيمية الخاصة بهذه العملية، قامت مصالح العمالة بالسهر على أن تتوفر كل الجماعات المعنية على حساب بنكي مفتوح لدى بريد المغرب من أجل تيسير عملية استخلاص الرسوم المستحقة مقابل خدمات إنجاز وإرسال وثائق الحالة المدنية إلى المعنيين بالأمر.