يحتفي المغرب، اليوم الأربعاء، باليوم الوطني للمرأة، الذي يصادف الـ10 من أكتوبر من كل سنة، وهي مناسبة للوقوف على ما تحقق من إنجازات في مجال النهوض بحقوق المرأة، وأيضا البحث عن السبل الكفيلة لتحسين ظروف عيشها وتمكينها من مزيد من الحقوق والمكتسبات.
ويعد الشروع في تطبيق قانون محاربة العنف ضد النساء ومن أشكاله التحرش في الفضاء العام وأماكن العمل والبيوت ووسائل النقل وغيرها، من أهم المكتسبات، التي حظيت بها المرأة المغربية، خلال السنة الجارية.
وبالمقابل، عرفت هذه السنة أحداثا مأساوية، ذهب ضحيتها نساء كن في طريقهن للبحث عن لقمة العيش، حيث اطلقت أولى حلقات هذا المسلسل الدرامي يوم 12 نونبر للسنة الماضية، بوفاة 15 امرأة في قرية “سيدي بولعلام” بنواحي مدينة الصويرة، من أجل الحصول على كيس طحين، وانتهى بمصرع الطالبة الجامعية حياة في 25 شتنبر الماضي، في حادث إطلاق النار على زورق إسباني من طرف البحرية المغربية، حين كانت تحاول العبور إلى الفردوس الأوروبي.
وجعلت فدرالية رابطة حقوق النساء من اليوم الوطني للمرأة، مناسبة لتدق ناقوس الخطر حول ما اعتبرته ”استرخاص النساء وحقوقهن، وإهمال الحماية والعناية الواجبة للدولة لهن كضحايا للتمييز والعنف والهشاشة والفقر والبطالة، بعيدا عن الخطابات والشعارات والتقارير الملمعة”.
وذكرت بكل الحوادث ووفيات النساء، التي شهدتها السنة الجارية، مطالبة من الجهات المعنية باتخاذ جميع ”التدابير والإجراءات” حتى لا تتكرر “تلك المآسي”، ومن أجل “تحسين ملموس وحقيقي لأوضاع النساء في وضعية هشاشة وفقر وتمييز”.