شرعت السلطات الإسبانية في تغيير لهجتها، حين مطالبة الاتحاد الأوروبي بتقديم مساعدات مالية للرباط، قصد التصدي للمهاجرين غير الشرعيين، الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا، انطلاقا من المغرب.
وربطت مدريد، خلال نهاية الأسبوع الماضي، اتصالات هاتفية مع بروكسيل من أجل التسريع في الإجراءات اللازمة، قصد منح السلطات المغربية المساعدات الضرورية، لمحاربة الهجرة غير الشرعية.
وأوضحت يومة “الباييس” الإسبانية”، استنادا إلى مصادر دبلوماسية في العاصمة مدريد، أن السلطات الإسبانية طالبت بروكسيل بمنح الرباط أكثر من 30 مليون أورو، من أجل شراء جميع المعدات اللازمة لمكافحة محاولات “الحريك”.
وتابعت المصادر أن مدريد تقدم دعما قويا للرباط، في هذا الملف، حيث تعتبر المغرب “بلدا مسؤولا”، غير أنها ترى أن “الحل لمشكل الهجرة غير الشرعية يتطلب مسؤولية مشتركة”.
وترى حكومة مدريد أن أوروبا، التي تهتم بالجهود التي تقوم بها تركيا، وليبيا، في ما يخص اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين، يجب أيضا أن تساعد المغرب، الذي يعتبر شريكا أولويا في هذا المجال.
وكشفت أن إسبانيا “تعاني حاليا تدفق للمهاجرين غير الشرعيين لا مثيل له”، حيث وصل إلى اراضيها، حوالي 42 ألف مهاجرا خلال السنة الجارية، ما يعني ضعف ما يشهده مسلك الهجرة من ليبيا اتجاه إيطاليا.