يبدو أن الرغبة في الهجرة نحو إسبانيا صارت تستهوي الكثيرين بصرف النظر عن المخاطر التي يجدونها واردة باستمرار، مهما تناقلت وسائل الإعلام تنامي ظاهرة الهجرة واتساع هوة المخاطر، حسب ما استقته مشاهد24″ في حديثها مع بعض الشباب بمدينة الدارالبيضاء، حيث أكدوا أن حلم الهجرة لن توقفه إلا عدم الرغبة في ذلك، ما سيقود الحالمين إلى تكرار المحاولات كلما سنحت الفرصة.
وفي هذا الإطار، عرفت مجموعة من الفنادق غير المصنفة بالمدينة القديمة لطنجة إقبالا لافتا، ارتفع معها عدد الحجزات للغرف التي تستقبل وافدين جدد، دافعهم الهجرة وتقصي الاحتمالات الممكنة لتحقيق هذا الحلم، حسب إفادة أحد الشباب ممن شد الرحال من الدار البيضاء إلى طنجة بحثا عن فرصة اجتياز البحر نحو إسبانيا.
وقاد الإقبال إلى انتعاش حركية الفنادق الصغيرة بشكل غير مسبوق في مثل هذه الفترة، رغم الإجراءات المشددة للحيولة دون تكرار قصة الموت على متن الزورق المطاطي.
وحسب بعض الروايات، فإن الحالمين اشتدت رغبتهم في الهجرة، بعد تداول قصص النجاح في ذلك، فيما لم تحبط عزيمتهم حادثة وفاة “حياة”، معتبرينها حالة عرضية، مقارنة مع الأعداد الكبيرة التي استطاعت بلوغ حلم الهجرة.