دخلت الشبكة المغربية من أجل السكن اللائق، على خط عمليات هدم مجموعة من ”البراريك” المتواجدة بأحياء صفيحية في الدار البيضاء.
وسجل المكتب الجهوي للشبكة بجهة الدار البيضاء سطات، أن عمليات الهدم التي تطال مجموعة من الأحياء الصفيحية في الدار البيضاء، منذ أيام، من قبيل “دوار الواسطي” بعين السبع، مجانبة للمقاربة الاجتماعية الصرفة التي تنشدها بلادنا.
وأضاف في بيان استنكاري، توصل ”مشاهد24” بنسخة منه، أن الجهات الرسمية، ينبغي أن توفر سكنا لائقا لكل السكان المتضررين، دون اللجوء إلى استعمال القوة.
وفي وقت أخبر فيه سكان الدوار المذكور، ودواوير أخرى، بأنه سيتم تنقيلهم إلى منطقة سيدي حجاج، لفتت الشبكة الانتباه، إلى أن ”مكان الإيواء يقرب من مطرح النفايات بمديونة وفي سيدي حجاج أي خارج المدار الحضري، بعيدا عن مصدر القوت اليومي وعن المؤسسات التعليمية، مما قد شكل سببا رئيسيا في حرمان عدد من الأطفال من مواصلة التمدرس”.
وأبرزت أن المواثيق الدولية، تنص على أن المسكن الملائم، لا بد أن يكون بموقع قريب من فرص العمل، ومراكز الرعاية الصحية، والمدارس، ومراكز رعاية الطفولة، والخدمات الاجتماعية الأخرى، وليس العكس، بحيث ينقل سكان هذه الأحياء، إلى أماكن تكون فيها ”تكلفة التنقل بين المسكن ومكان العمل عبئا كبيرا على ميزانية الأسر الفقيرة”.
وطالبت إثر ذلك، بضرورة إيجاد حلول بديلة تخضع للمعايير الحقوقية الدولية في مجال السكن، وتضمن الكرامة الإنسانية والحق في السكن اللائق، مناشدة الهيئات الحقوقية والسياسية، لمساندة ساكنة الأحياء الصفيحية المعنية.
ويذكر أن مجموعة من الأحياء الصفيحية بالدار البيضاء، تشهد منذ أيام، حالة غليان، بسبب عمليات الهدم التي طالت ”البراريك”، وخصوصا ”كاريان الواسطي”، و”كاريان حسيبو”.