شيع اليوم الأربعاء، في أجواء جنائزية مهيبة جثمان الفتاة حياة، التي توفيت متأثرة بإطلاق نار من طرف قوات البحرية الملكية، أثناء عملية مطاردة زورق يقوده شخص من جنسية إسبانية، كان يقل مهاجرين سريين في السواحل المغربية.
وتميزت أجواء الجنازة، بحضور أمني مكثف، سعيا لضمان ظروف عادية، بعد الغضب العارم الذي اجتاج سكان حي جبل درسة بتطوان وعائلة الضحية، حيث ارتفعت أصوات المطالبة بالتحقيق في حادثة إطلاق النار على المهاجرين السريين على متن الزورق المطاطي.
وكانت حياة المزدادة سنة 1998، أنهت مرحلة الثانوية لتلتحق بشعبة القانون بكلية الحقوق بجامعة عبد المالك السعدي بمارتيل، فيما تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورا لحياة التي استنكروا طريقة وفاتها، لكونها “مؤلمة”، في حين كانت تطمح إلى تحسين واقعها الاجتماعي لتخوض تجربة الهجرة.
يذكر أن وحدة قتالية تابعة للبحرية الملكية اضطرت إلى إطلاق النار على قارب مطاطي سريع ما بين المضيق والفنيدق، بعد تعنث قائد القارب الإسباني إلى الاستجابة لأوامرها، وهو ما أسفر عن وفاة الشابة حياة، وإصابة 3 آخرين جرى نقل أحدهم إلى مدينة الرباط لإجراء عملية جراحية.