باتت ظاهرة زورق “الفانتوم”، الذي يحاول تهجير “الحراكة” بشكل مجاني من سواحل شمال المملكة في اتجاه جنوب إسبانيا، تؤرق السلطات المغربية، خاصة بعد أن سلبت عقول العديد من الشباب المغربي.
ويشغل “الفانتوم” الرأي العام المغربي، منذ أيام، إثر ظهور زورق في شاطئ “سيدي قنقوش” ب ضواحي طنجة، وعلى متن مهاجرين غير شرعيين، في رحلة البحث عن الحلم الأوربي، دون مقابل مادي.
وأصبح “الفانتوم” حديث العام والخاص بالمغرب، خاصة بعد انتشار مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر هذا الزورق الشبح، ما دفع بالعديد من الشباب إلى التوجه إلى بعض شواطئ شمال المملكة، وقضاء ليالي بيضاء، في انتظار فرصة ركوب رحلة مجانية قد تقودهم إلى الفردوس المفقود.
وبدأت تطرح بعض الاسئلة بإلحاح من قبيل، من يقف وراء هذه الظاهرة؟ وما الهدف من وراء تهجير الشباب المغاربة بهذه الطريقة وبالمجان؟
واستنفر “الفانتوم” المصالح الامنية، حيث تلقت الوحدات القتالية التابعة للبحرية الملكية وكذا زوارق الدرك الملكي العاملة بشمال المغرب تعليمات صارمة من أجل الرفع من تأهبها وتكثيف دورياتها البحرية بغية تشديد الخناق على مهربي البشر عبر مضيق جبل طارق.
ونشرت السلطات حواجز أمنية في مداخل مدن الشمال لمنع تدفق الشباب المغاربة الراغبين في الهجرة نحو أوروبا، حيث تقوم بتوقيف لعشرات الشباب في مداخل المدن السياحية الشمالية والتأكد من هوياتهم والزام الشباب القادم من مدن الداخل إلى العودة إلى مدنهم الأصلية.