لم يتوان أطفال العديد من الأحياء الشعبية، عن المشاركة في احتفالية “عاشوراء” في ظروف يراها آخرون “مخيفة”، بالنظر إلى السلوكيات الطائشة والمتهورة، كما يرونها “مخلة” بالهدوء والسكينة داخل الأحياء، بعد إقدامهم على اضطرام النيران في قلب الأزقة، باعتماد عجلات “الشاحنات والسيارات” وحزمة من الخشب و”الكرطون”، في سعي منهم إلى توسيع رقعة النيران قدر الإمكان، حسب معاينة “مشاهد24”.
ويعتبر بعض المحتفلين بطقوس عاشوراء، أن “الأجواء الملتهبة” بالنيران والمفرقعات، هي “تقليد” متوارث، لكنه تطور بشكل أصبح يضيق الخناق على الناس ويتخطى حدود الاحتفال إلى الاعتداء على الآخرين، بمبرر أن المناسبة تشفع للصغار والكبار، بـ “إطلاق العنان للذات” بما يكرس للعرف الاجتماعي ليلة عاشوراء.
فيما يرى آخرون أن المبالغة في الاحتفال، يهدد سلامة المحتلفين، بسبب تنافسهم الواضح على التراشق بالمفرقعات واختراق لهيب النيران دون وعي بالمخاطر المحتلمة.