استبعدت السلطات الإسبانية إمكانية ترحيل القاصرين المغاربة، الذين يقيمون بطريقة غير شرعية في البلد، حيث أكد مندوب حكومة إقليم الأندلس، ألفونسو رودريغيث غمويث، اليوم الاثنين، على أنه لن يتم ترحيل هؤلاء القاصرين، رفقة عائلاتهم، كما اقترحت ذلك حكومة الإقليم.
وأوضح أن حكومة مدريد ليست لديها نية ترحيل القاصرين المغاربة وعائلاتهم، مضيفا أن الوكيل العام المكلف بشؤون الأسرة وحماية الأطفال في حكومة الأندلس، دانييل فالبويستا،يعترض أيضا على الترحيل.
وفتحت النيابة العامة بمدينة اشبيلية، خلال سنتي 2017 و2018، أاكثر من 400 ملفا يخص ترحيل القاصرين المغاربة، غير أنه لم يتم التقدم في هذه الملفات، نظرا لأن حكومة مدريرد تعترض على ترحيل هؤلاء القاصرين.
وكان ترحيل إسبانيا للمهاجرين الأفارقة، الذين اقتحموا سبتة المحتلة عبر السياج الحدودي الفاصل بين الثغر وباقي التراب المغربي، شجع بعض الجهات، التي باتت تطالب بترحيل القاصرين المغاربة أيضا.
ويذكر أن عدد القاصرين المغاربة، الذين يتسللون إلى مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، يغرف ارتفاعا ملحوظا سنة تلو الأخرى، إذ يلجون الثغرين كمحطة أولى في انتظار فرصة العبور إلى الضفة الأخرى من مضيق جبل طارق، بحثا عن الحلم الأوروبي.