استقبل البيضاويون أول جمعة من السنة الهجرية الحديدة بروائح تزكم الأنف، تنبعث من أكوام من الأزبال، التي بدأت تغزو معظم أزقة وشوارع العاصمة الاقتصادية.
وتشهد معظم أحياء مدينة الدارالبيضاء، تراكما كبيرا في الأزبال، بعدما أعلن عمال النظافة، منذ يوم أمس الخميس، دخولهم في إضراب عن العمل لمدة أربعة أيام، احتجاجا على عدم تجاوب مجلس المدينة مع ملفهم المطلبي.
ويطالب عمال النظافة بحل إشكالية المنح الخاصة بعيد الأضحى، والرفع من الأجور، في حين يرى المسؤولون أن الدخول في إضراب عن العمل، قبيل الإعلان عن الفائز بطلب العروض في صفقة النظافة، المتوقع اليوم الجمعة، من طرف شركة التنمية المحلية “كازا بريستاسيون”، أمر وراءه جهات معينة.
وقال مرشد عبد الصادق، عضو المكتب الوطني بالإتحاد المغربي للشغل في تصريحات صحافية، إن هذا الإضراب سيستمر إلى غاية تحقيق مطالب العمال، والمتمثلة في الزيادة في الأجور، وتسوية وضعية التقنيين، ومطالبتهم بالحرية النقابية، وأيضا تغطية مصاريف الملفات الطبية للعمال، خاصة وأن عملية جمع القمامة تتسبب في تعرضهم لأمراض مزمنة.
ويذكر أنه كلما دخل عمال النظافة في إضراب عن العمل، تتراكم أكوام من النفايات بمختلف أحياء وشوارع المدينة، ما يتسبب في انبعاث روائح كريهة من الحاويات، ويشكل خطرا على صحة المواطنين.