يواصل منخرطو الودادية السكنية “بدر” بسطات، احتجاجاتهم ضد مسيري الودادية الذين لم يمكنوهم من بقع أرضية سبقوا أن أدوا مقابلها مساهمات نقدية منذ ما يناهز 10 سنوات.
وعبرت جمعية منخرطات ومنخرطي الودادية، في رسالة جديدة وجهتها إلى عامل إقليم سطات، قبل أيام، عن معاناتها مع مسيري الودادية، مطالبين بالتدخل السريع والفعال، لإيجاد حل لهذه الإشكالية ذات العواقب المزمنة، على الصعيد الاجتماعي والإنساني.
وطرح المنخرطون في رسالتهم نتائج الاتفاقات التي تمت حتى الآن، في إطار المساهمة الفعالة في إيجاد تسوية واقعية ومرضية لهذا المشروع السكني، مستعرضة المراحل التي مر بها التفاوض مع كل الأطراف المعنية في الملف، وهو التفاوض الذي خلص إلى عدة اتفاقيات أهمها، البحث عن مقاول أو مستثمر يتولى المشروع بكامله، مقابل تسليم البقع الأرضية المعدة للبناء لأصحابها في آجال محددة و”معقولة” ودون أية زيادة في الثمن. والتزام المقاول بتصفية الوعاء العقاري موضوع المشروع “جوهرة البساتين”، وعدم إدراج أية زيادة مالية على المنخرطات والمنخرطين على الثمن الأصلي لبقعهم، ووضع آجال محددة وواضحة لتسليم المنخرطات والمنخرطين رسوم بقعهم العقارية حسب الأشطر، ثم إرجاع المبلغ المالي الكامل بالنسبة للمتشبثين بطلب انسحابهم، مع منح من يرغب في البقاء بإلغاء طلبه في مدة زمنية محددة، وتمكين المقاول من كل البقع الفارغة والمرافق والبقع الأرضية المخصصة للعمارات، وكذا تمكينه من بناء بعض المرافق.
والتمست جمعية منخرطات ومنخرطي ودادية بدر السكنية بسطات من العامل التدخل من أجل ضمان مكتسبات المنخرطات والمنخرطين في هذه الاتفاقات الكفيلة وحدها بحل المشكل بشكل نهائي ومرضي لكل الأطراف.
وكان سبق للمنخرطين المتضررين أن خرجوا في مسيرات احتجاجية، تطلب من الجهات المعنية التدخل من أجل تمكينهم من حقوقهم العقارية، بعد دفعهم على مراحل واجبات للانخراط بلغت 40 مليون سنتيم، منذ أن أبرم المكتب المسير وعدا بالبيع مع مالك الأرض سنة 2009، لكنهم يتفاجؤون في ما بعد أنه لم يتم نقل الملكية، لتدخل القضية منعطفا جديدا عبر التوجه إلى القضاء.
كما سبق للمتضررين أن راسلوا رئيس الحكومة في الموضوع ليقدم وعودا بإعادة الحق إلى أصحابه، دون أن يتم أي شيء حتى الآن بهذا الخصوص.
يذكر أن ودادية بدر السكنية بسطات تم إحداثها في أكتوبر 2009، وتجاوز عدد المسجلين بها 1500 منخرطة ومنخرط، وزعوا على وعاء عقاري بمساحة إجمالية تقدر بـ 70 هكتار، لكن منذ تأسيسها والودادية تعيش على إيقاع الأزمة بسبب سوء التدبير وتتخبط في عدة مشاكل، الشيء الذي أدى إلى تأخر إنجاز المشروع وعدم تسليم البقع الأرضية للمنخرطين.