تطورت قضية المهاجر المغربي الذي بث شريط فيديو، قبل أيام، يتهم فيه إحدى المصحات الخاصة بمراكش بالنصب عليه، لتخرج إدارة المصحة المعنية عن صمتها، وتعقد ندوة صحفية تنفي فيها ادعاءات المهاجر.
وكان المغربي المقيم في المهجر بث شريطا على “اليوتوب”، يحكي فيه ما جرى له مع المصحة المذكورة، وكيف أن الطاقم الطبي أراد النصب عليه حين ولجها لمعالجة مغص معوي، حين شخّص زائدة دودية يجب استئصالها على الفور.
لكن المعني بالأمر، وبعد قيامه بكافة التحاليل التي تتطلبها العملية والأداء عنها، ارتأى مراجعة طبيب آخر أكد له أن لا حاجة له بأي عملية جراحية لاستئصال الزائدة الدودية، وأن التشخيص أسفر فقط عن مغص معوي لا خطر منه على حياته، ما أثار حفيظة “المريض”، ليتوجه إلى المصحة ويشرع في فضح الطبيب المشرف على حالته، والمشرفين عليها.
وقررت المصحة الخروج عن صمتها لتعقد ندوة صحفية، أمس الثلاثاء، أوضح خلالها دفاعها أن المصحة تتعرض لحملة من الشائعات المغرضة وللتشهير من قبل المهاجر المغربي، الذي ولج المصحة، وشرع في توجيه الاتهامات مع السب والقذف والتهديد إلى العاملين بها واصفين إياهم بـ “الشفارة”.
كما قدم المحامي تبريراته حول ما وقع حيث أشار إلى أن المعني بالأمر حل بالمصحة، زوال يوم الثلاثاء 14 غشت الماضي، لأجل إجراء فحوصات بعد إحساس بمغص معوي، ليطالبه بإجراء تحاليل وأشعة للتأكد مما إذا كان يتعلق الأمر فعلا بالزائدة الدودية، لكن “المريض” بدل أن ينتظر نتائج التحليل المختبري البيولوجي الذي أسفر عن عدم ضرورة عملية جراحية، توجه إلى مصحة أخرى، ليعود في حالة هستيرية وشرع في توجيه اتهاماته إلى الأطر الطبية بالمصحة.
وكان شريط الفيديو يظهر شهادات لأصدقاء المهاجر المغربي الذين رافقوه في رحلته المرضية، مؤكدين الاتهامات التي وجهها صديقهم إلى المصحة، ومطالبين من زبنائها التأكد من حالاتهم المرضية قبل الخضوع لأي عمليات جراحية وصفت لهم.