أوقفت المصالح الأمنية سائحا برازيليا استعمل رسالة ملكية مزورة وأدلى بها لفندق “المامونية” بمراكش، حتى تتم معاملته معاملة خاصة من قبل إدارة الفندق.
وتدخلت الشرطة القضائية بالمدينة إثر تلقيها اتصالا من إدارة الفندق، التي ارتابت في أمر “الرسالة الملكية المزعومة”، وهي تحمل وصية من الملك بـ “إيلاء اهتمام خاص بالزبون وأصدقائه”. وكان قد حجز في الفندق لمدة أسبوع، عن طريق الإنترنيت، قبل أن يحلّ بمراكش رفقة خمسة من أصدقائه، الحاملين لجوازات سفر برتغالية وبرازيلية، وبعدما وضع لدى الإدارة مبلغا ماليا قدره مليوني سنتيم، من أصل 20 مليون سنتيم، وهي التكلفة الإجمالية لإقامة السائح وأصدقائه.
وأوضحت إدارة الفندق أن الزبون بدا عليه ارتباك بعد مطالبته بأداء مستحقاتها، إذ لجأ في البداية إلى مجموعة من بطاقات الائتمان العائدة لوالدته، والتي لم تكن تتوفر على أي رصيد مالي، قبل أن يستقبل تحويلا بنكيا بقيمة 63 ألف درهم (أكثر من 6 ملايين سنتيم)، وهو المبلغ الذي لم يكن كافيا لتغطية مصاريف الإقامة.
وأمام عجزه عن توفير المبلغ المتبقي، عمد السائح إلى تحميل رسالة ملكية من الإنترنيت قبل تحويلها إلى مجموعة من أصدقائه في مسقط رأسه بساو باولو، الذين قاموا بتزويرها، وإعادة إرسالها إليه على أنها رسالة ملكية موجهة للفندق.
وبعد الاستماع الأولي إليه تبين أن هاتفه يحتوي على صور بطائق بنكية ووثائق برتغالية، ليتقرّر إحالته على المصلحة الولائية للشرطة القضائية، ويتم تقديمه، في حالة اعتقال، أمام وكيل الملك، الذي قرّر متابعته بتهم تتعلق بـ “التزوير، النصب والاحتيال”، حيث حددت الغرفة الجنحية بابتدائية مراكش، الاثنين 24 شتنبر الجاري، كأولى جلسات محاكمته، وهو في حالة سراح.