دعا سعيد أمزازي وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي إلى جعل الدخول المدرسي والمهني والجامعي للموسم الدراسي المقبل مناسبة لإعطاء إشارات قوية على تسريع وتيرة الإصلاح وتفعيل التوجيهات الملكية السامية.
وأكد أمزازي، حسب بلاغ للوزارة، في كلمة توجيهية خلال ترؤسه للقاء تنسيقي بمناسبة الدخول المدرسي والمهني والجامعي الجديد، على ضرورة التعبئة الجماعية من أجل جعل هذا الدخول مناسبة سانحة لإعطاء إشارات قوية وملموسة علي الانخراط المسؤول والفعال في تسريع وتيرة الإصلاح، والتطبيق الفعلي للتوجهيات الملكية المتضمنة في خطابي 29 يوليوز و20 غشت 2018، وخاصة المتصلة منها بتعزيز برامج الدعم والحماية الاجتماعية وبالملاءمة بين التكوين والتشغيل.
وتابع أن هذه التعبئة الشاملة ستهيئ، في نفس الوقت، الجو الأمثل من أجل التطبيق الفعال لمشروع القانون الإطار، الذي تمت المصادقة عليه مؤخرا من طرف المجلس الوزاري، داعيا إلى تمثل جميع مقتضيان القانون من طرف جميع المسؤولين والفاعلين.
وأوضح أن الأمر يتعلق في مرحلة أولى بوضع برنامج عمل مدقق على مستوى كل قطاع يستحضر التوجيهات الملكية السامية، وكذا الرؤية الاستراتيجية لإصلاح منظومة التربية والتكوين، على أن تتسم أنشطة هذا البرنامج بطابع الاستعجال وفق مقاربة تكاملية ومندمجة.
وأضاف أنه في مرحلة ثانية يتعين تفعيل برامج العمل وفق منظور حكامة جيدة، يرتكز على التدبير بالنتائج والفعالية في الإنجاز والحضور الميداني، مع ضرورة تقديم الحصيلة بانتظام من خلال محطات دورية للتتبع، وتقييم الانجاز، مشددا على “التفعيل الصارم لمبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة”.
وسطر أمزازي مجموعة من أوليات العمل، التي يتعين الانكباب عليها على مستوى القطاعات المكونة للوزارة، ويتعلق الأمر على مستوى قطاع التربية الوطنية بتأمين الانطلاقة الفعلية للدراسة في التاريخ الرسمي المعتمد بما يتضمنه ذلك من فتح الداخليات في الوقت المناسب وتعزيز خدمات الدعم الاجتماعي.
وركز، في الشق البيداغوجي، بالخصوص على التنزيل الفعال لمراجعة المنهاج الدراسي للسنة أولى وثانية ابتدائي، والالتزام بتطبيق برنامج تعميم التعليم الأولي والعمل على “تفعيل النظام الأساسي لأطر الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين وفرض الانضباط.