أدانت العديد من الجهات داخل وخارج إسبانيا إقدام حكومة مدريد على إعادتها، أمس الخميس، لـ116 مهاجرا إفريقيا غير شرعي للمغرب، بعد أن كانوا اقتحموا، أول أمس الأربعاء، السياج الحدودي لمدينة سبتة المحتلة.
ودقت منظمات حقوقية إسبانية ومحامون ومتخصصون إسبان في شؤون الهجرة ناقوس الخطر حول هذه الخطوة، التي اتخذتها مدريد، في غياب أي قرار إداري أو قضائي، ناهيك عن أنه لم يتم إخضاع المهاجريْن المعنيين لأي إجراءات تعريفية من قبل السلطات الإسبانية.
وهاجمت بعض أحزاب المعارضة حكومة الاشتراكي بيدرو سانتشيز، حيث انتقد حزب “بوديموس” على لسان ناطقته الرسمية بالبرلمان الإسباني، أيون بيلارا، بشدة هذه الخطوة، واصفا إياها بالتصرف “المشين”.
ويشار إلى أن المغرب وافق على استعادة المهاجرين بموجب اتفاق يعود لعام 1992 يلزمه باستقبال مواطني الدول الأخرى، الذين يدخلون إسبانيا عبر أراضيه بصورة غير شرعية، إذا طلبت إسبانيا ذلك خلال عشرة أيام من وصولهم.
وكان مئات المهاجرين الأفارقة استغلوا يوم عيد الأضحى ليقوموا باقتحام الثغر المحتل عبر السياج الحدودي، وتمكن 118 منهم من العبور إلى المدينة، بعد أن ألقى بعضهم مواد كيماوية تسببت في إصابة سبعة من ضباط الشرطة الإسبانية بحروق.