في وقت تسابق فيه السلطات الإيطالية، الزمن، لتحديد الجهة المسؤولة عن انهيار جسر موراندي بمدينة جنوى، تؤكد جميع المعطيات الراشحة، أن الحادث لم يكن مفاجئا، وأن سكان المنطقة المجاورة له، كانوا يتوقعون حصوله منذ فترة.
وكشف مغاربة مقيمون بمدينة جنوى لـ”مشاهد24”، أنهم طالما تخوفوا من عبور الجسر المنهار، بسبب الحالة المتداعية التي تظهر بشكل جلي، على مستوى زاوياه وجوانبه.
وأضافوا أن عددا من القضبان المعدنية، تدلت منذ فترة على جانبي الجسر، إضافة إلى ظهور تشققات بجزء من بنايته، مؤكدين في المقابل، أن سلطات المدينة لم تحرك ساكنا، ولم تعمد إلى إصلاحه.
ولفتت ذات المصادر، الانتباه، إلى أن الجسر عانى لسنوات طويلة، من إهمال كبير، فكانت النتيجة حادثا مفجعا، لقي إثره عشرات الأشخاص الأبرياء، مصرعهم.
ومن جهة أخرى، أبرز نفس المتحدثون، أن حالة من الارتباك والتوتر، ما تزال تسود بجنوى، حيث تتواصل التحقيقات لتحديد المسؤوليات.
وحسب آخر المعطيات التي أوضحتها السلطات الإيطالية، فإن سبب انهيار جسر السيارات موراندي، يعود إلى خطأ بشري، وليس حادثا عاديا.
وكان نائب رئيس الوزراء ووزير التنمية الاقتصادية الإيطالي ”لويجي دي مايو”، قد حمل مسؤولية الانهيار لشركة “أوتوستراد إيطاليا”، العاملة في إدارة وصيانة الطرق.
ويذكر أن حادث الانهيار الذي هز جنوى، أول أمس الثلاثاء، خلف أزيد من 40 قتيلا، وعشرات المصابين، ووجدت عناصر الإغاثة، صعوبات كبرى، في إنقاذ ناجين منه.