شهدت هذه الأيام الأخيرة عودة مكثفة لأفراد الجالية المغربية المقيمة في الديار الأوروبية، وذلك قصد قضاء أيام عيد الأضحى في حضن الوطن، ووسط الدفء العائلي، خاصة أن العطلة الصيفية مازالت مستمرة، ولم ينطلق بعد الموسم الدراسي في أوروبا.
ويشكل تزامن العطلة الصيفية مع عيد الأضحى فرصة، طالما حلم بها أفراد الجالية خاصة القاطنين بشمال أوروبا، إذ لم يحتفلوا بـ”العيد الكبير” بالمغرب منذ أكثر من 25 سنة، حيث كانوا يضطرون لمغادرة أرض الوطن، في الأيام الأخيرة من العطلة، خاصة العائلات التي لديها أطفال يتابعون دراستهم في مختلف المدارس الأوروبية.
ويفضل أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج قضاء المناسبات الدينية وخاصة عيد الأضحى بين دفئ الأقارب والجيران، حيث أنه في الدول الأوروبية، يمنع بشكل قاطع قيام المسلمين بذبح أضاحي العيد في بيوتهم، بل يتوجب عليهم اعطاء هذه المهمة لعمال المجاز، ثم نقل أضحيتهم إلى البيت عبارة عن لحم مقطع.
ويمر يوم عيد الأضحى، الذي يعد أحد أكبر وأهم شعائر الدين الإسلامي، في أوروبا كيوم عادي وفي أجواء احتفالية باهتة بين أفراد الجالية المغربية، حيث يختلف بشكل كبير عن العيد وأجوائه في المغرب.
ويعتبر العيد هذه السنة فرصة لمغاربة الخارج للاحتفال بجميع طقوسه، من قبيل ذبح الأضحية مع العائلة والجيران، في سطح البيوت، أو وسط الأحياء الشعبية، مع إقامة ولائم الشواء، التي تحرمهم منها القوانين الأوروبية.