تستعد إسبانيا لتكريم ضحايا الهجمات الإرهابية، التي عاشتها مدينة برشلونة بإقليم كاطالونيا، يوم 17 من شهر غشت للسنة الماضية، في حين لم تستطع التحريات، التي تباشرها المصالح الأمنية الإسبانية، تحديد بعد هوية العقل المدبر الرئيسي لهذا العمل الإرهابي.
وكشف المدعي العام والمسؤول عن قضايا الإرهاب الدولي في المحكمة الوطنية الإسبانية، ميغيل أنخيل كاربيو، في تصريحات لقناة “أنتينا 3″، أن التحقيقات لم تستطع الحسم في “العقل المدبر” للهجمات، التي ضرب مدينة برشلونة والمنتجع السياحي كامبريلس السنة الماضي.
وأوضح المسؤول الإسباني أنه لا يمكن التأكيد على وجود “العقل المدبر” لهذه الهجمات الإرهابية”، مضيفا: “يحتمل أنه إذا لم نتمكن من الوصول إليه، فإنه لا يوجد… ليس من الضروري أن يكون هناك عقل مدبر”.
وكانت يومية ““إلبريوديكو” الإسبانية كشفت، أخيرا، أن العقل المدبر الحقيقي للهجمات الإرهابية لا يزال يتنقل بكل حرية بين البلدان الأوروبية.
وأوضحت أن الإمام المغربي، عبد الباقي الساتي، الذي لقي مصرعه بسبب انفجار داخل أحد المنازل ناحية مذينمة طاراغونا، ليس هو العقل المدبر الرئيسي، كما تم الترويج لذلك من قبل وسائل الإعلام.
وكانت وحدات الدفاع المدني في إسبانيا أعلنت أن ضحايا الاعتداء، الذي وقع في برشلونة وتبنّاه تنظيم داعش يتحدّرون من 18 جنسيّة على الأقل، وهي الجزائرية، الفرنسية، الألمانية، الإسبانية، الهولندية، الأرجنتينية، الفنزويلية، البلجيكية، الأسترالية، الهنغارية، البيروفية، الإيرلندية، اليونانية، الكوبية، المقدونية، الصينية، الإيطالية، والرومانية.
وكان اعتداءان بواسطة الدهس بالسيارة وقعا بفارق ساعات في برشلونة، ثم طاراغونا بإقليم كاطالونيا، وخلف هجوم برشلونة 14 قتيلا على الأقل ومئات الجرحى، بينما أعلنت الشرطة أنها قتلت خمسة إرهابيين في منتجع كامبريلس بطاراغونا.