مازالت واقعة ابنة أحمد اخشيشن، الوزير السابق والرئيس الحالي لجهة مراكش آسفي، والقيادي بحزب الأصالة والمعاصرة، تلهب مواقع التواصل الاجتماعي، حيث خلف إفراج النيابة العامة عنها، بالرغم من ارتكابها لحادثة سير، وهي تقود سيارة تابعة للدولة دون أن تتوفر على رخصة سياقة، موجة سخط بين النشطاء.
ولجأ العديد من رواد العالم الافتراضي إلى أسلوب السخرية للتعبير عن استيائهم لتعامل القضاء مع هذه الواقعة، حيث تداولوا صورة تظهر عمودا كهربائيا في قفص الاتهام داخل قاعة محكمة، مرفوقة بتدوينة تقول :”لقد تم إحضار هذا العمود الكهربائي المجرم، الذي اعتدى على ابنة اخشيشن، وتقديمه للعدالة، وبسبب إحداثه أضرارا جسيمة لممتلكات الدولة”.
وكتب أحد النشطاء على صفحته الفايسبوكية متهكما :” عمود كهربائي مجرم لا يستحي يعتدي على بنات المسؤولين ويتجاوز كل الحدود!! العمود هذه المرة عرقل سير ابنة المسؤول اخشيشن، سيمثل أمام المحكمة النزيهة الموقرة لكي يعاقب على جرمه الشنيع والفادح، ويرسل رسالة لباقي الأعمدة عند، ما يَرَوْن بنت أو ابن مسؤول مغربي يقودون سيارة عليهم أن يختفوا من الطريق”.
وعلق آخر ساخرا :”ابنة اخشيشن محظوظة شدو البوطو مسكين #فعلا هاذا الواقع”، في حين طالب بعض النشطاء بـ”الحرية لي البوطو”.
ورأى العديد من النشطاء في واقعة الإفراج عن ابنة اخشيشن “واحدة ضمن وقائع لا تعد ولا تحصى تبيّن بما لا يدع مجالا للشك أن المغاربة ليسوا سواسية أمام القانون”.