خلف مقطع فيديو، جرى تداوله، أخيرا، على العديد من صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، موجة استياء عارم، حيث يظهر من خلاله شخص في مدينة فاس “يعربد” على المواطنين وبعض عناصر الشرطة، وهو يحمل سيفا.
ويظهر الشخص، الذي يعرف بلقب “القرع” وهو يصرخ في وجه عناصر الشرطة بعبارات نابية، في حين تقف شقيقته وشخصين آخرين، أمام الشرطة لمنعها عن توقيفه.
ودفعت هذه الواقعة العديد من النشطاء إلى توجيه دعوات للمدير العام للأمن الوطني، عبد اللطيف الحموشي، من أجل إصدار أوامر تسمح لعناصر الشرطة بإطلاق الرصاص على المجرمين المسلحين، الذين يهددون سلامة المواطنين.
وكتب أحد النشطاء على صفحته الفايسبوكية قائلا: “ما عندهومش الحق في إطلاق النار حتى ياخذوا الأمر من وكيل جلالة الملك، ولكن في حالة استدعى الأمر ذالك من الواجب إطلاق النار للحفاظ على الأمن… بحال هاذ الحالة خاصها قوات التدخل السريع”.
وكتب الدكتور الجامعي عمر الشرقاوي تدوينة على موقع “الفايسبوك” يقول من خلالها إن مثل “هاته الواقعة في أمريكا أو بريطانيا أو فرنسا كانت تعني أمرا واحدا أن المجرم التحق بالرفيق الأعلى في أقل وقت ممكن. في مثل هاته الوقائع الإجرامية فالحفاظ على هيبة الدولة والقانون والنظام العام تعني القرطاس، تعني تطبيق القانون والدس على الزناد بلا تردد لا يمكن أن نحارب الإجرام بالتساهل”.
ويشار إلى أن عناصر الشرطة تمكنت في الأخير، بتنسيق مع عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية، مدعمين بفريق الأبحاث والتدخلات، من توقيف المجرم وشقيقته، وشخص آخر بالإضافة إلى قاصر، ووضعهم رهن تدابير الحراسة النظرية.