خلف حرق جثة مهاجر مغربي بفرنسا، أمس الاثنين، بطلب من زوجته الفرنسية المسيحية، وبعد أن فشلت مساعي أسرة الراحل في تنفيذ قرار الإحراق أصدره القضاء الفرنسي.
وتعالت العديد من الأصوات تطالب المهاجرين المسلمين المتزوجين من مسيحيات بتوثيق وصايا دفنهم، حتى لا تتكرر مأساة المواطن المغربي، حسن النبيري.
وأطلق نشطاء موقع التواصل الاجتماعي “الفايسبوك” حملة تدعو مغاربة الخارج، لترك وصية لدفنهم على الطريقة الإسلامية، في حالة زواجهم من مسيحيات.
وكتب أحدهم تدوينة يقول من خلالها “لهذا الوصية أهم سلاح للأسر المسلمة في المهجر!! اكتبوا وصاياكم ووثقوها لدى المحرر العدلي بأن يتم دفنكم حسب الشريعة الإسلامية. وكذلك إذا قدر الله وتوفي الزوجان المسلمان معا من يتكفل بتربية الأولاد !! فكم من أسر يتوفى الأبوان إثر حادث وينجو الأولاد فتقوم حكومة بلد الإقامة بتسليمهم للغير ليربيهم وفي أكثر الأحوال تكون هذه الأسر غير مسلمة، وأحيانا يتم حرم حتى أقرب الأقارب من تربيتهم”.
وقال آخر :”آلام وراء آلام والمسلم أصبح يهاجر غصبا عن طريق البحر فإن نجى عاش في بلاد الغرب متشردا وبعد موته تحرق جثته….نسأل الله أن تشفع لنا”.
وكانت العائلة المغربية رفعت دعوى قضائية استعجالية إلى القضاء الفرنسي من أجل منع حرق جثة ابنها، حسن النبيري، الذي كان توفي يوم 24 من شهر يوليوز الجاري، بعد أن ظل يرقد بالمستشفى لمد خمسة أيام، إثر إصابته بلسعة حشرة سامة.
وظلت أسرة الهالك تطالب بالجثة، الذي تم نقلها إلى مستودع للأموات بأحد مستشفيات العاصمة الفرنسية، قصد دفنها بإحدى المقابر الإسلامية، في الوقت الذي تصر فيه زوجته الفرنسية على إحراق الجثة داخل كنسية كاثوليكية، مدعية أنه هو من أوصى بذلك.