سجل عبد القادر الزاير نائب الكاتب العام للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، أن ملف الحوار الاجتماعي، لم يعد يحتمل أي عرقلة وتأخير، مشيرا إلى أن الرسالة القوية التي تضمنها الخطاب الملكي بمناسبة عيد العرش، بخصوصه، أكبر دليل على ذلك.
وأضاف في تصريح لـ”مشاهد24”، أن فترة انقطاع التواصل بين الحكومة والنقابات، بعد عدم الاتفاق على العرض الحكومي، كانت لها انعكاسات خطيرة على القطاعات الاجتماعية والاقتصادية، وينبغي تدارك تفاقمها عاجلا، وبدون أي مماطلة.
وتابع بنبرة أبانت عن استياء كبير من التعثر الذي عرفه ملف الحوار الاجتماعي، في عهد حكومة كانت قد وعدت بعدم تكرار أخطاء سابقتها، قائلا ”الحوار الاجتماعي مبقاش خاص أي شريك يجرجرو ويهدمو، الدعوة الملكية صريحة، وحنا محتاجين لحوار دائم ومنتج”.
وجوابا على سؤالنا حول ما إذا كانت الحكومة، قد اتخذت مبادرة جديدة على مستوى الملف الحارق، بعد خطاب عيد العرش، أوضح الزاير، أن نقابته لم تتلق لحدود اليوم، أي اتصال، أو دعوة لحضور اجتماع في هذا السياق.
وأبرز بعد أن فتح سؤالنا شهيته للحديث أكثر، أن النهج الذي ينبغي أن تسلكه الحكومة، خلال المرحلة الحالية، هو التواصل مع النقابات بناء على أرضية مختلفة عما قدمته سابقا، من الاقتصار على الزيادة في التعويضات العائلية، وإقرار زيادات محدودة في أجور موظفين مرتبين في سلالم معينة، ”مخاصناش اللي ولد نزرروه وتعويضات هزيلة، الغرض والهدف أن كل العمال المغاربة يستفيدوا” يردف مشددا.
ولفت المسؤول النقابي، الانتباه إلى أن الزيادة في الأجور، مطلب لا يمكن التخلي عنه، وأن الحكومة، مطالبة بتدبير أمورها، وعدم التحجج بنقص الموارد المالية.