تعيش المصالح الأمنية الإسبانية حالة استتفار قصوى، خاصة في سواحل البلد الجنوبية، وفي مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، وذلك بسبب تزايد أعداد المهاجرين غير الشرعيين الأفارقة، الذين ينتظرون في مختلف مناطق شمال المغرب، فرصة العبور إلى أوروبا.
ودق المتخصصون في شؤون الهجرة الإسبات ناقوس الخطر، حيث قالوا إن شمال إفريقيا أصبح مثل “طنجرة ضغط”، يلجها كل يوم عدد كبير من المهاجرين الأفارقة المتحدرين من دول جنوب الصجراء، يتحينون أول فرصة تتاح لهم لعبور مضيق جبل طارق والوصول إلى أوروبا.
وتقدر المصالح الأمنية الإسبانية عدد المهاجرين الأفارقة، الذين ينتشرون في مناطق شمال المغرب قصد عبور مضيق جبل طارق ومعانقة الحلم الأوروبي بحوالي 50 ألف مهاجرا.
وتابعت أن هذه الوضعية تعد أخطر ما عرفته المنطقة في العشر سنوات الأخيرة، إذ لم يسبق أن عرف المغرب هذا التدفق الهائل للمهاجرين الأفارقة.
وأوضحت المصادر أن هؤلاء المهاجرين يصلون إلى المغرب عبر العديد من مسالك الهجرة غير الشرعية، حيث يقطعون مسافات طويلة في منطقة الساحل، بمساعدة مافيات الاتجار في البشر، ثم يلجون التراب المغربي بطريقة غير شرعية.
وتضيف المصادر بأنه لوحظ أن عدد كبير من هؤلاء المهاجرين يسلكون هذا الطريق في رحلتهم للبحث عن الحلم الأوروبي، مضيفة أن عدد 50 ألف مهاجر الموجودين حاليا في المغرب مرشح للارتفاع في الأيام القليلة القادمة.