خرجت وزارة الصحة، عن صمتها بخصوص استقالة الطبيب الأخصائي في جراحة الأطفال المهدي الشافعي، من عمله بالقطاع العمومي، والضجة التي رافقت هذا القرار.
وكشفت الوزارة، عبر بلاغ للمديرية الجهوية للصحة بجهة سوس ماسة، أن الطبيب الذي يزاول مهامه بالمركز الاستشفائي الإقليمي الحسن الأول بتزنيت، كان قد ارتكب أخطاء إدارية، تم على إثرها تقديمه أمام المجلس التأديبي.
وأوضحت في هذا السياق، أنه استفاد من مؤازرة محامين خلال مسطرة المتابعة التأديبية في حقه، بناء على القوانين والمساطر التي تضمن حق الدفاع والمؤازرة للمتابعين تأديبيا.
وبخصوص استقالة الشافعي من عمله كطبيب بالقطاع العمومي، لفتت المديرية الجهوية، الانتباه إلى أنه من حق أي موظف تقديم استقالته، مضيفة ”كما يعود للإدارة الحق في قبول أو رفض هذه الاستقالة، والنظر فيها حسب الإمكانيات المتوفرة وطبقا للقوانين الجاري بها العمل”.
وفيما يتعلق بالتوتر القائم بين الطبيب الشاب، ومدير المركز الاستشفائي الإقليمي الحسن الأول، أشار البلاغ ذاته، إلى أن هذا الأخير، رفع دعوى قضائية بصفة شخصية ضد الشافعي، بسبب تدوينات نشرت على صفحته، وأن هذه الدعوى لا زالت رائجة أمام المحكمة.
وأكدت المديرية، أنها ستتخذ الإجراءات اللازمة في وقت لاحق، بناء على ما سيصدره القضاء، من قرارات في هذا الملف.
ويذكر أن الاستقالة التي تقدم بها المهدي الشافعي، أول أمس الثلاثاء، إلى وزير الصحة أنس الدكالي، ألهبت مواقع التواصل الاجتماعي.
وعبر عدد هائل من رواد الفضاء الأزرق ”فيسبوك”، عن استياء كبير من تقديم الطبيب الشافعي استقالته، خصوصا أنه معروف بـ”طبيب الفقراء”، نظرا لأسلوب تعامله مع الحالات التي تعرض عليه.