في مشهد مؤثر ولا يتكرر كثيرا، خرج العشرات من أطفال مدينة تيزنيت، للاحتجاج بالشارع، والتعبير عن تضامنهم مع الطبيب المهدي الشافعي، وتشبثهم بمواصلته مزاولة مهامه بالمركز الاستشفائي الإقليمي الحسن الأول.
وتقدم الأطفال، الوقفة التضامنية مع الطبيب الشافعي التي نظمت مساء أمس الأربعاء، أمام المركز الاستشفائي المذكور، كما شاركوا في مسيرة توجهت صوب عمالة تيزنيت.
وردد الأطفال، ذكورا وإناثا، شعارات قوية، من قبيل ”الشافعي ارتاح ارتاح سنواصل الكفاح”، و”بالنضال والصمود الحقوق ستعود”، و”ناضل ضد التهميش وضد الرشوة”، كما رفعوا صورا يظهر فيها الطبيب الشاب، رفقة عدد من الحالات التي أشرف على علاجها.
وحسب ما أكدته مصادر محلية، فإن حالة من الغضب تسود بمدينة تيزنيت، بعد تداول خبر تقديم الشافعي الملقب بـ”طبيب الفقراء”، لاستقالته من عمله كطبيب أطفال بالقطاع العمومي، خصوصا أن هذا الأخير، عرف بعمله الجاد، ومساعدته للأسر التي تقصد المركز الاستشفائي الحسن الأول.
ووفق المعطيات المتوفرة حاليا، فإن الطبيب البالغ 34 سنة، والحاصل على دكتوراه في الطب، ودبلوم جراحة الأطفال، قرر التراجع عن استقالته، بضغط من أصدقائه، ومعارفه الذين دعوه إلى مواصلة مزاولة مهامه، في انتظار تحرك إيجابي للوزارة.
وقبل تقديم استقالته، أثار الطبيب المهدي الشافعي، الكثير من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب فيديوهات وتدوينات دأب على نشرها منذ فترة، يتهم فيها إدارة المركز الاستشفائي الإقليمي الحسن الأول، بالتضييق عليه، ومحاربته.