ألهبت الاستقالة التي تقدم بها المهدي الشافعي الطبيب الأخصائي في جراحة الأطفال، بالمستشفى الإقليمي الحسن الأول بتزنيت، إلى وزير الصحة أنس الدكالي، مواقع التواصل الاجتماعي.
وعبر عدد هائل من رواد الفضاء الأزرق ”فيسبوك”، عن استياء كبير من تقديم الطبيب الشافعي استقالته، أمس الثلاثاء، خصوصا أنه معروف بـ”طبيب الفقراء”، نظرا لتعامله الإنساني مع الحالات التي تعرض عليه، وكذا اهتمامه بمشاكل القطاع الصحي بتزنيت.
ومباشرة بعد تداول صورة الوثيقة التي خط عليها الشافعي، استقالته، على مجموعة من الحسابات والصفحات الفيسبوكية، دعا نشطاء، إلى تنظيم وقفات تحول دون مغادرة الطبيب الشاب، لمنصبه بوزارة الصحة.
ولقيت هذه الدعوات، استجابة سريعة من طرف أعداد من المواطنين القاطنين بمدن مختلفة، وخصوصا سكان مدينة تيزنيت الذين أكدوا حاجتهم لطبيب من طينة المهدي الشافعي.
وحسب المعطيات المتوفرة حاليا، فإن الطبيب البالغ 34 سنة، والحاصل على دكتوراه في الطب، ودبلوم جراحة الأطفال، قرر التراجع عن استقالته، بضغط من أصدقائه، ومعارفه الذين دعوه إلى مواصلة مزاولة مهامه، في انتظار تحرك إيجابي للوزارة.
ووفق مصادر من تيزنيت، فقد أجرى ”طبيب الفقراء”، عشرات العمليات الجراحية، يوم أمس، ولم يتوقف عن العمل رغم أنه قدم استقالته.
وجاء قرار استقالة الشافعي، بعد نشره لفيديوهات، يشكو فيها تعرضها ”لمشاكل إدارية، وتعسفات غير قانونية” على حد تعبيره.