طلب مستشار الشؤون الاجتماعية بمندوبية الحكومة الإسبانية بمدينة مليلية المحتلة، دانيل بينتورا، من الشرطة المغربية التوجه إلى الثغر، قصد تحديد هوية القاصرين المغاربة بالمدينة، بهدف ترحيلهم، على غرار ما تقوم به السلطات المغربية حاليا في العاصمة الفرنسية باريس.
وغرد المسؤول الإسباني على موقع التواصل الاجتماعي “تويتير”، قائلا: “سيكون جد مهم أن تحل عناصر الشرطة الستة، الذين سافروا إلى باريس قصد تحديد هوية القاصرين المغاربة وترحيلهم، أن يحلوا بمدينة مليلية، بهدف ترحيل أكثر من 400 قاصر مغربي، الذين يوجدون داخل مراكز الإيواء، والآخرين الذين ينتشرون في الأزقة”، والذين يقدر عددهم بين 100 و 200 قاصر.
وكانت مصادر إعلامية فرنسية أفادت، أخيرا، بأن وفدا أمنيا مغربيا، حل بباريس، بهدف مساعدة المصالح الأمنية الفرنسية على تحديد هوية عدد من القاصرين المغاربة غير المرفوقين، الذين يتسكعون في شوارع العاصمة الفرنسية، وذلك قصد ترحيلهم إلى المغرب.
وأوضحت وزارة العدل الفرنسية أن مهمة الوفد الأمني المغربي “تهدف إلى التوصل إلى تحديد هويات هؤلاء القاصرين، تحت سلطة ودعم أجهزة الشرطة والقضاء الفرنسية”.
ويعيش حاليا في مدنتي سبتة ومليلية المحتلنين أكثر من 500 قاصر غير مرفوق مغربي، تتكفل بهم مراكز الإيواء في المدينتين، ويوجد بينهم 30 قاصرا يعيشون في الشارع، بعد أن رفضوا مساعدة المصالح الاجتماعية الإسبانية، لأنهم يتحينون الفرصة للوصول إلى أوروبا.
وتطالب بعض الجهات في سبتة ومليلية المحتلتين بضرورة ايجاد حل لمشكل القاصرين، الذين يجوبون شوارع المدينتين، خاصة بعد تزايد عددهم، وانتشار جرائم السرقة والاعتداءات يبنهم.