تخوض شابة من ذوي الاحتياجات الخاصة، ابتداء من اليوم الثلاثاء، اعتصاما مفتوحا أمام عمالة مدينة الخميسات، من أجل تمكينها من عمل يضمن لها عيشا كريما، ويتلاءم في نفس الوقت مع وضعيتها.
ويتعلق الأمر، بمريم اشخيشخ البالغة 29 سنة، والتي سبق أن وجهت رسائل قوية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، للمسؤولين المغاربة، وعلى رأسهم رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، تطلب فيها تمكينها من حياة كريمة.
وكشفت مريم، في تصريح لـ”مشاهد24”، أن قرار خوضها اعتصاما أمام مقر عمالة الخميسات، جاء بعد توجيهها رسالة للعامل يوم الجمعة الماضي، كان الجواب عليها بأن هذا الأخير، غير متواجد حاليا بالإقليم.
وتابعت قائلة ”قبل أن أخوض الاعتصام راسلت السيد العامل من أجل الحصول على بطاقة الإنعاش الوطني، هي أقل حاجة طلبتها منهم، وأخبرتهم بالاعتصام، لكن كذلك بدون رد”.
وبنبرة تعلوها عزيمة قوية، ردت ابنة الخميسات، عن سؤالنا بخصوص خوضها الاعتصام منفردة، في وقت كان بإمكانها التنسيق مع أشخاص يواجهون نفس المشاكل، مضيفة ”اتخذت هذه الخطوة بمفردي، إيمانا مني بأن الحصول على أي حق من الحقوق، لا يتأتى إلا بطلبه، وللأسف باقي الأشخاص متخوفين”.
وفي جميع الفيديوهات التي تنشرها على صفحتها الخاصة بـ”فيسبوك”، تؤكد الشابة المقيمة في أحد الأحياء الفقيرة بالخميسات، أنها لن تستسلم، وستتخذ كل الخطوات التي تمكنها من ضمان بطاقة، أو عمل يغنيها عن انتظار إعانات المحسنين.
وأكثر ما تشدد عليه، أنها لا تسعى للحصول على النقود من هذه الجهة أو تلك، ولكن ما يهمها هو ضمان حياة كريمة، وتأمين مستقبلها دون الشعور بأنها عالة على المجتمع.
وتحظى مريم، بدعم ومساندة كبيرين، من طرف نشطاء الفضاء الأزرق، حيث روجت أكثر من صفحة فيسبوكية، لفيديوهاتها، ولصور اعتصامها.