يبدو أن الدعوة، التي وجهتها كتابة الدولة المكلفة بالماء، مؤخرا، إلى المنتخبين والسلطات المحلية والفعاليات المدنية من أجل العمل والمساهمة في حملة التوعية بمخاطر السباحة في السدود، لم تجد أدانا صاغية من قبل بعض المواطنين، الذين يدفعهم ارتفاع درجات الحرارة للمغامرة بحياتهم، حيث يقصدون بعض الأماكن الخطيرة للسباحة.
وانضاف طفل في ربيعه الثامن، إلى لائحة الأشخاص، الذين لقوا حتفهم، أخيرا، غرقا، بعد أن كان توجه، أمس الاثنين، رفقة أفراد أسرته، للاستجمام بضفاف مياه نهر أم الربيع، وتحديدا قرب دوار اولاد بوجمعة المعروفة بمقلع الكرسيفي الواقعة في النفوذ الترابي لجماعة مشرع بن عبو القروية التابعة لقيادة اولاد بوزيري.
وتمكنت عناصر الوقاية المدنية، نفس اليوم، من انتشال جثة شاب في العقد الثاني من العمر، من بحيرة سد للاتكركوست ، بإقليم الحوز، بعد أن كان توجه، أول أمس الأحد، رفقة أصدقائه ، إلى السد، قصد الاستجمام والهروب من الحرارة المرتفعة، التي تعرفها مدينة مراكش، من حيث يتحدر.
ولقيت حملة التوعية بمخاطر السباحة في السدود، والتي كانت قد أطلقتها كتابة الدولة المكلفة بالماء، مؤخرا، مجموعة من التفاعلات المؤيدة لهذه الفكرة، وذلك في إطار الحد من ظاهرة غرق الأطفال بالسدود تزامنا مع فصل الصيف.
وكانت شرفات أفيلال، كاتبة الدولة المكلفة بالماء، أعلنت في مداخلتها خلال إعطاء انطلاقة الحملة من تاونات أن هناك مخاطر عديدة توجد بتلك الوديان والسدود، التي تغري زائريها، مؤكدة على ضرورة أخد الحيطة والحذر والتفكير في حلول ناجعة لهذا الإشكال.