دعا المشاركون في المؤتمر الدولي حول “تفكيك خطاب التطرف”، الذي نظمته الرابطة المحمدية للعلماء، طيلة الأيام الماضية بالرباط، إلى إنشاء مرصد يعنى بالرصد والتتبع المستدامين لما يروج له دعاة التطرف من خطابات ودعاوى وتفكيكها ودراستها.
وأوصى المؤتمر بتعزيز الدور المحوري للمؤسسات الدينية الأصيلة في تأهيل العلماء، ولا سيما الشباب منهم، والاعتماد الممنهج للتثقيف الافتراضي، وذلك ببناء مواقع ومنصات تفاعلية للتواصل الاجتماعي، لتثقيف بديل عما تروجه قنوات التطرف العنيف والرعب، وتقوية قدرات القادة الدينيين من الشباب، وتنمية المهارات التي تمكنهم من بناء خطاب ديني إيجابي معتدل، يقوم على الفهم الأصيل لدين الإسلام، في مقابل خطاب الحركات الإرهابية المبني على التطرف العنيف.
وشدد البيان الختامي لهذا المؤتمر، على “ضرورة الإفادة الممنهجة من الجهود الحثيثة التي تقوم بها المملكة المغربية والمملكة العربية السعودية في مجال مكافحة التطرف والإرهاب والتكفير، والانكباب أكثر على تعزيز البناء والتجلية للمضامين الدينية الصحيحة وتوضيحها، والعمل على تفكيك المقولات الباطلة ونقضها”.
وأكد المصدر ذاته، على ضرورة التعجيل بإخراج معجم لمفاهيم القرآن الكريم، والسنة النبوية المطهرة، يبرز مدلولاتها بطريقة نسقية ممنهجة، وتستجيب لمتطلبات السياق المعاصر، ووضع مخطط علمي لأهم القضايا والإشكالات، والمحاور ذات الأولوية في مجال تفكيك خطاب التطرف، وتوجيه الباحثين بعد تأطيرهم لتسجيل بحوث وأطروحات جامعية حولها.