دخلت المديرية العامة للأمن الوطني على خط موجة الغضب، التي أثارها انتشار شريط فيديو على العديد من صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، والذي تظهر من خلاله سيدة وهي تحمل آثار نزيف دموي على مستوى الفم، وتقول إنها كانت ضحية لاعتداء جسدي من طرف شرطي بمدينة وجدة.
وأوضحت المديرية أنه تنويرا للرأي العام، ورفعا لكل لبس قد يتسبب فيه الشريط المنشور والتعليقات المصاحبة له، فهي تؤكد أنها تعاطت بالجدية اللازمة مع الشريط المذكور، وفتحت في شأنه بحثا دقيقا بغرض التحقق من صحة الاتهامات المنسوبة للشرطي، والمتمثلة في تعريض سيدة لاعتداء جسدي.
وتابعت أن مصالح الأمن تعاملت مع شكاية التعنيف، التي تدعيها السيدة التي تظهر في الشريط، طبقا لمقتضيات القانون، حيث فتحت بشأنها بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة، واستمعت إلى الشاكية وموظف الشرطة المشتكى به، كما تم تحصيل إفادة سبعة شهود ممن عاينوا واقعة التدخل، مضيفة أنه ستتم إحالة الإجراءات القضائية المنجزة على النيابة العامة لتقرير المتعين قانونا في النازلة.
وكان العديد من نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي، تداولوا، أمس الاثنين، شريط فيديو يظهر سيدة من الجالية المغربية المقيمة بالخارج بأحد الأسواق بمدينة وجدة، وهي تنزف دما، وتصرخ بأنها تعرضت لتعنيف جسدي من طرف رجل أمن.
وأوضحت السيدة، من خلال شريط الفيديو، أنها كانت تتجول في أحد الأسواق بوجدة، وأرادت التدخل بشكل سلمي لمنع ظلم تعرض له أحد الباعة المتجولين من طرف عناصر أمنية، قبل أن تتعرض لإعتداء من طرف مسؤول أمني.