اختار صندوق البيئة العالمية، المغرب عضوا في مجلسه وممثلا لشمال إفريقيا لولاية تمتد لسنتين خلال الاجتماع الـ54 لمجلسه الذي سبق أشغال الجمعية العمومية السادسة للصندوق المنعقدة يومي الخميس والجمعة الماضيين بالفيتنام، والتي شارك فيها وفد هام ترأسته نزهة الوفي، كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة.
وبحسب بلاغ صادر عن كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، فإن هذا المجلس، الذي انضم إليه المغرب ممثلا لشمال إفريقيا، يشكل الهيئة الرئيسية لإدارة الصندوق، ويضم 32 عضوا يتم تعيينهم على مستوى مناطق الدول الأعضاء في الصندوق (14 دولة متقدمة، 16 دولة في طريق النمو، ودولتين في مرحلة انتقالية).
ويعمل هذا المجلس، الذي يجتمع مرتين في السنة، على إعداد السياسات والبرامج العملية للأنشطة الممولة من طرف الصندوق، والمصادقة عليها وتقييمها، كما يقوم كذلك بالدراسة والمصادقة على برنامج العمل (المشاريع المعروضة للمصادقة).
وتجدر الإشارة إلى أن الاجتماع الـ54 لمجلس صندوق البيئة العالمية الذي تزامنت أشغاله مع اختتام مسلسل المفاوضات حول العملية السادسة لتجديد موارده(2018-2022)، قد خصص لدراسة توجهات الصندوق الاستراتيجية، سواء على المستوى البرمجاتي أو العملي، في أفق انعقاد الجمعية العمومية السادسة.
ومكنت المفاوضات بشأن العملية السادسة لتجديد موارد الصندوق، من الاتفاق على مبلغ 4.1 مليار دولار أمريكي للفترة 2018-2022ن والتي سيتم استعمالها لتمويل مشاريع في البلدان في طريق النمو في الميادين الرئيسية لتدخل الصندوق.
كما ستعرف هذه المرحلة إعطاء الانطلاقة لبرامج التأثير في إطار مقاربة مندمجة داخل مجموعة من الدول من ضمنها المغرب، وستهم مواضيع المدن المستدامة، والأمن الغذائي، وتدبير الغابات، بهدف الحصول على أكبر قدر من المنافع البيئية الشاملة.