تسود حالة استياء كبيرة في صفوف الإعلاميين المغاربة، بسبب اعتداء منظمي وقفة تضامنية مع معتقلي حراك الريف بالدار البيضاء، على طاقم القناة الثانية، وصحافيين ممثلين لمنابر إعلامية إلكترونية.
وشهدت الوقفة المنظمة مساء أمس الأربعاء بساحة الأمم المتحدة بالدار البيضاء، احتجاجا على الأحكام الصادرة في حق المتابعين في ملف حراك الريف، اعتداء ومنعا لطاقم القناة الثانية من أداء عمله، الأمر الذي استفز صحافيين آخرين، ودفعهم للتدخل.
وأزعج تصرف بعض أعضاء لجنة دعم معتقلي حراك الريف، تجاه الطاقم المذكور، جميع الصحافيين الحاضرين لتغطية الوقفة، خصوصا أن هذه الأخيرة، طالما حظيت بمواكبة وسائل الإعلام لأنشطتها.
ومباشرة بعد الأجواء الفوضوية التي عرفتها الوقفة، كشف عدد كبير من الصحافيين، عن غضب عارم من هذا السلوك، عبر صفحاتهم الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي.
ومن بين التدوينات التي نشرها صحافيون من منابر إعلامية مختلفة على موقع ”فيسبوك”، ”الاعتداء على طاقم دوزيم أمر غير مقبول.. هبطتو النيفو”، و”ما ذنب صحافيين جاو يديرو خدمتهم”.
ورغم تبرؤ اللجنة، عبر بلاغ لها مما وقع بالوقفة، واعتبارها ”السلوكات التي طالت صحافيين جاؤوا لآداء عملهم بشكل مهني”، مدانة وغير مقبولة، إلا أن ذلك لم يجنبها انتقاذات لاذعة حتى من طرف حقوقيين.