تتوقع جمعية المبادرة المغربية للعلوم والفكر أن تشهد سماء المغرب والعديد من دول العالم خسوفا كليا للقمر بعد غروب شمس يوم الجمعة 27 من شهر يوليوز المقبل، ليختم بذلك حالات خسوف القمر للسنة الجارية.
وأوضحت الجمعية أن هذا الخسوف سيستمر بكل مراحله لمدة 6 ساعات و14 دقيقة، مضيفة أنه يعتبر الأطول خلال القرن الواحد والعشرين.
وتابعت أن الخسوف الكلي سيبدأ بالمغرب بعد غروب الشمس مباشرة ولن نشهد بداية دخول القمر في مخروط شبه الظل للأرض، حيث سيلاحظ ابتداءا من مدينة فكيك أول مدينة تغرب بها الشمس بالمغرب عند الساعة 19:59 بالتوقيت المحلي، ليصل الذروة عند الساعة 21:21 حيث سيكون مشاهدا في جميع المدن المغربية من طنجة إلى الكويرة، وسينتهي عند الساعة 00:28 يوم السبت 28 يوليوز.
وكشفت الجمعية بأن هذا الخسوف يمكن أن يشاهد بالعين المجردة والمناظير اليدوية والتليسكوبات.
ويحدث الخسوف عادة عندما يكون القمر في طور البدر، وعندها يشرق القمر من الشرق وقت غروب الشمس، ويبقى ظاهراً في السماء إلى أن يغرب في جهة الغرب وقت شروق الشمس، وعند الخسوف تكون الشمس والأرض والقمر على استقامة واحدة وتكون الأرض في المنتصف، وبالتالي يدخل القمر في ظل الأرض وتحجب عنه أشعة الشمس، فلا نعود نراه وقت الخسوف الكلي من الناحية النظرية.
ويختفي القمر فعليا وقت الخسوف الكلي بسبب انكسار أشعة الشمس عن حواف الأرض بسبب الغلاف الجوي الأرضي، فتتجه هذه الأشعة المنكسرة نحو القمر ويكتسي القمر حينها بألوان زاهية مثل الأصفر، أو البرتقالي، أو الأحمر، و يعتبر لون القمر وقت الخسوف الكلي مؤشرا على مدى نقاء الغلاف الجوي الأرضي، فكلما ازداد التلوث في الغلاف الجوي قلت الأشعة المنكسرة عن طريقه، وبالتالي تقل إضاءة القمر وقت الخسوف ويميل لونه إلى الأحمر الداكن أو البني و في أحيان نادرة قد يختفي القمر تماماً.