تترقب عائلات معتقلي الريف القابعين بسجن عكاشة بالدارالبيضاء، وسط أجواء يسودها خوف رهيب، الأحكام، التي من المنتظر أن تصدرها محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، في ساعات متأخرة من مساء اليوم الثلاثاء، في حق المعتقلين.
وقال المحامي محمد أعناج، عضو هيأة دفاع المعتقلين، في تدوينة على صفحته على موقع “الفايسبوك” إن ملف أحداث الحسيمة، دخل مرحلته الأخيرة، وذلك بعد مرور حوالي 84 جلسة.
وأوضح أن “المعلوم قانونا أن منح الكلمة الأخيرة للمتهمين سيتبعه اختلاء المحكمة للتداول في الملف، والرجوع مباشرة بعد ذلك للنطق بالأحكام”.
ونشر محمد أحمجيق، شقيق المعتقل نبيل أحمجيق، منذ قليل، على حائطه الفايسبوكي تدوينة تقول: “فليعلم الجميع أن اليوم ستصدر غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء أحكامها بحق معتقلي حراك الريف السلمي المرحلين إلى الدار البيضاء، وتبعا لذلك فإنني أطالبكم بعدم استفساري حول الموضوع ولا مهاتفتي عبر الهاتف. وشكرا على تفهمكم”.
وكتب أحد أفراد عائلات المعتقلين: “اليوم النطق بالحكم على معتقلي الحراك الشعبي بعكاشة… بعد الكلمة الأخيرة للمعتقلين أو بعد ساعات من المداولة أو بعد أيام شريطة عدم مغادرة القاضي وأعوانه المحكمة… على الأرجح النطق سيكون اليوم بالليل ياربي السلامة…”.
وكتب أحد النشطاء على موقع “الفايسبوك”: “أتصور الحالة النفسية لأمهات وعائلات معتقلي حراك الريف وهم ينتظرون النطق بالحكم … قلوبنا مع المعتقلين وعائلاتهم”.
وكان المعتقلون قد بعثوا برسائل توديع لعائلاتهم، استعدادا لأي أحكام قد تصدر في حقهم.