يتداول العديد من النشطاء عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي شريط فيديو يظهر مرضى يتجولون عبر مختلف أقسام مستشفى لالة مريم بمدينة العرائش، في غياب تام للأطباء والممرضين.
ويظهر الفيديو توافد عدد من المرضى لقسم المستعجلات، حيث تستدعي بعض الحالات تدخلا سريعا، ليتفاجؤوا بغياب الطاقم الطبي.
وقد جرى تصوير شريط الفيديو هذا من قبل إحدى نزيلات المستشفى، وهي تقوم بجولة عبر مختلف أقسامه الفارغة إلا من المرضى.
وتعالت، أخيرا، أصوات العديد من المواطنين بمدينة العرائش، للتنديد بـ”الفوضى والتسيب الذي يعرفه القطاع الصحي بالإقليم، وتدني الخدمات المقدمة بالمستشفى الإقليمي للا مريم”.
وسبق أن نظمت بعض الجمعيات الحقوقية بالعرائش العديد من الوقفات الاحتجاجية أمام المستشفى للتنديد بتدهور الخدمات الصحية التي يقدمها.
ويرجع العرائشيون حالة “الفوضى” هذه، التي يعيشها المستشفى، لغياب المحاسبة، موجهين أصابع الاتهام إلى المندوب الإقليمي للصحة، الذي “ألف الغياب” عن مكتبه و” السفر على حساب المال العام” لمنطقة زاكورة، للعناية بأراضيه الفلاحية.
ويذكر أن المستشفى الإقليمي للا مريم أصبح يشكل نقطة سوداء في مدينة العرائش، وبات يثير بشكل يومي، غضب واستنكار مئات المرضى الوافدين عليه من مختلف مناطق الإقليم، حيث يبقى هو المؤسسة الاستشفائية الوحيدة على صعيد الإقليم.