تعرف مناطق شمال المنطقة، خاصة المحاذية لمدنتي سبتة ومليلية المحتلتين، أخيرا، توافد عدد كبير من العائلات السورية، التي تستقر مؤقتا هناك، في انتظار أول محاولة لولوج الثغرين، ومن تمة عبور مضيق جبل طارق في اتجاه إحدى الدول الأوروبية.
وكانت نقابة اتحاد الشرطة الإسبانية كشفت أن عدم وجود مترجمين في المعابر الحدودية لمدينتي وسبتة ومليلية المحتلتين، يساعد العديد من السوريين على استخدام جوازات سفر مزورة لمواطنين مغاربة، يدفعون مبالغ مالية قد تصل إلى 3 آلاف أورو للأسرة الواحدة.
وحاولت مجموعة من السوريين، أخيرا، القيام بمحاولة اقتحام جماعية، للمعبر الحدودي ببني أنصار الفاصل بين مدينتي الناظور ومليلية المحتلة، غير أن المصالح الأمنية المغربية حالت دون ذلك.
واستعملت هذه المجموعة، التي كانت تضم نساء وأطفالا، الطريقة نفسها التي ينهجها المهاجرون الأفارفة غير الشرعيين، حيث حاولت اقتحام المعبر الحدودي ليلا.
وعند إحباط محاولتهم، نظم هؤلاء السوريين وقفة احتجاجية أمام المعبر، على منعهم من العبور إلى مليلية المحتلة، رافعين شعار “لمن يملك قلب، نحن نبحث عن أمل لأبنائنا”.
وتصل نسبة مهمة من هؤلاء اللاجئين السوريين عبر الحدود الشرقية بين المغرب والجزائر، حيث يحاولون الالتحاق بستة أو مليلية قصد تسوية وضعيتهم كلاجئين.