بدأ ملف الحوار الاجتماعي، يزيغ عن سكته على الرغم من تطمينات سعد الدين العثماني رئيس الحكومة، حيث تسابق الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، الزمن، للتعبئة لإضراب وطني عام، دعت إلى خوضه يوم 20 يونيو الحالي.
وعلم ”مشاهد24”، أن مجموعة من الهيئات التابعة للنقابة المذكورة، تعمل حاليا على التعبئة للإضراب الوطني العام، بمختلف أقاليم المملكة، وعلى مستوى جميع القطاعات المهنية.
وحسب المعطيات المتوفرة، فإن الأمر يتعلق بكل من النقابة الوطنية للجماعات الترابية والتدبير المفوض، والنقابة الوطنية للبريد، والنقابة الوطنية للشبيبة والرياضة، والنقابة الوطنية لموظفي التعليم العالي، و هيئات نقابية أخرى، عبرت عن تجاوب كبير مع هذه الخطوة الاحتجاجية.
وقرر المكتب التنفيذي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، الدعوة إلى إضراب وطني يوم 20 يونيو الحالي، احتجاجا على أسلوب الحكومة، في التعاطي مع ملف الحوار الاجتماعي، و”اعتمادها إجراءات هدمت المكتسبات الاجتماعية”، حسب ما جاء على لسان علال بلعربي نائب الكاتب العام، خلال لقاء صحافي عقد أمس بالدار البيضاء.
وتعيب الكونفدرالية، على الحكومة، خصوصا ”ضرب الحماية الاجتماعية، وتفكيك المرفق العمومي، وتجميد الأجور والتعويضات، وتكبيل الحركة النقابية من خلال مشروع قانون الإضراب”.
وتعتبر في ذات السياق، أن العرض الحكومي، لا يعبر فقط عن ”استخفاف بالحركة النقابية وبالمطالب المادية والاجتماعية والمهنية للأجراء، والاستهتار بها، ولكنه بالإضافة إلى ذلك تعبير موضوعي عن العجز الفكري والسياسي في إدراكها للوضع الاجتماعي المختل”.