شهدت بعض مساجد المملكة، أخيرا، توالي حالات اقتحام لبعض المختلين عقليا، ما خلف رعبا وفزعا وسط المصلين، الذين طالبوا الجهات المعنية بتوفير الحماية داخل بيوت الله.
وطالب المواطنون التدخل العاجل لاحتواء هذه الشريحة وإيجاد حلول وقائية تضمن سلامة المواطن، وعدم الاعتداء على حرمة المساجد.
ونددوا، في الوقت ذاته، برفض المصالح الصحية في العديد من المناطق التدخل، من أجل نقل هؤلاء المختلين عقليا إلى مؤسسات الرعاية الطبية، قصد متابعة حالاتهم.
ويذكر أن مختلة عقليا اقتحمت، مساء أمس الأحد، الجناح المخصص للنساء بمسجد “الكتبية” بمراكش، مباشرة بعد صلاة العشاء محدثة حالة من الرعب والفزع بين المصليات، حيث بدأت بالصراخ وهي تتوعدهن بنار جهنم.
وأقدم مختل عقلي، فجر الجمعة الماضي، على اقتحام مسجد “السنة” بمدينة تيزنيت، حيث هاجم الإمام وانتزع منه مكبر الصوت، ليخاطب المصلين بصوت مرتفع قائلا “سيرو أ لمنافقين”، وهو ما أثار الخوف والهلع في صفوف المصلين.
وكانت عناصر الشرطة القضائية التابعة لولاية أمن عين الشق بمدينة الدار البيضاء، أوقفت منذ أسابيع، مختلا عقليا، طعن بواسطة سلاح أبيض، أحد المصلين داخل مسجد “الحمد”.
وجاءت هذه الواقعة، بعد مرور أيام قليلة، على حادث مماثل وقع بمسجد “حسان” بالعاصمة الرباط، حين حاول شخص طعن خطيب المسجد خلال شعائر صلاة الجمعة.