تسارع الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة الزمن، قصد انهاء كافة التدابير الضرورية بهدف التكفل بترحيل جثماني زوجين مغربيين كانا لقيا مصرعهما في انفجار بإسبانيا، وذلك من أجل دفنهما بأرض الوطن.
وكانت الوزارة شرعت في هذه الاجراءات، بعد التعرف على هوية المواطنين المغربيين عبد الخالق البوابي وزوجته الزهرة بوعادل، اللذين لقيا مصرعهما إثر انفجار مخزن مخصص لصنع الألعاب النارية، مجاور لمنزلهما الكائن بإقليم “بونتي فيردا” ب”كالييس” في 23 ماي الماضي بالديار الإسبانية، وإثباتها رسميا، وذلك من خلال إخضاعهما لمسطرة تحديد البصمات التي باشرتها الجهات المعنية واستيفاء كل الإجراءات الإدارية والقضائية المعمول بها لدى السلطات الإسبانية.
وعملت على تأمين سيارتي إسعاف لنقلهما من مطار محمد الخامس بالدار البيضاء إلى مكان الدفن بإقليم خريبكة وانتداب ممثل عنها لمواكبة ذويهم في كل الإجراءات الإدارية ذات الصلة.
وكان الزوجان يعيشان بمنزل قريب من المستودع السري المخصص لتخزين المواد المستخدمة في تصنيع الألعاب النارية، الذي وقع به الانفجار، مما تسبب في انهيار جزئي لمنزل العائلة المغربية، وأدى إلى مقتل الأب والأم وإصابة طفليهما الصغيرين بإصابات خفيفة.
وأوضحت مصادر إعلامية إسبانية أن الابن الأكبر، الذي جرى نقله إلى مركز صحي، رفقة شقيقه، بعد إصابتهما بجروح إثر الانفجار، هو الذي أخبر المصالح المختصة عن وجود والديه في المنزل، لتبدأ عملية البحث عنهما.
وتابعت أن الزوجة كانت تعمل كربة بيت، في حين أن الزوج كان يعمل كبائع متجول في البرتغال، مضيفة أن الأسرة كانت تقيم بمنطقة غاليسيا منذ حوالي عشرين سنة.