دخلت منظمة “ما تقيش ولدي” على خط قضية سرقة أطفال مغاربة وبيعهم في إسبانيا، والتي كانت فجرتها، اليومية الإسبانية “الموندو”، إثر تحقيق نشرته تحت عنوان “سرقة الأطفال في المغرب وبيعهم في إسبانيا”.
ونددت المنظمة بخطورة الفعل، كما طالبت من المسؤولين في المغرب واسبانيا، كشف حقيقة ما وقع، وما تعتزم القيام به من إجراءات.
ودعت الأسر المغربية إلى أخذ جميع الاحتياطات الازمة، ومراقبة أبنائها لحمايتهم من الاختطاف، والمتاجرة بهم، مؤكدة على أن اختطاف أطفال مغاربة هو ” أمر مرعب، يمس كرامة شعب”.
وكان التحقيق، الذي نشرته يومية “الموندو” الإسبانية كشف عن تعرض العديد من الأطفال المغاربة للسرقة، خلال السنوات الماضية، حيث تم بيعهم لأسر ثرية في إسبانيا و فرنسا.
ويذكر أن مجموعة من المغاربة الذين يعيشون في بعض الدول الأوروبية، خاصة إسبانيا وفرنسا، شرعوا في البحث عن هويتهم الحقيقية، بعد أن كانوا سرقوا، بين سنتي 1970 و1980 من طرف مافيات الاتجار بالبشر، كانت تنشط بالمناطق المجاورة لمدينتي سبتة ومليلية المحتلتين.
وأفاد كل من محمد علي بناني و ابراهيم كرماوي، ( 36 و39 سنة)، في تصريحات لوسائل إعلام فرنسية، بأن العائلات التي تبنتهما، أخبرتهما بأن آباءهم البيولوجيين يقطنون بالمغرب.
وكان بعض المغاربة ضحية مافيات سرقة الأطفال وبيعهم في أوروبا، خاصة في إسبانيا وفرنسا، ربطوا اتصالات مع الساهرين على برنامج “مختفون”، الذي تبثه القناة الثانية، قصد الوصول إلى خيوط، تساعدهم على التعرف على أبائهم البيولوجيين، لكن دون جدوى.