نعت أحد المستثمرين الإسبان في حقول الفراولة بمنطقة ويلبا العاملات المغربيات، اللواتي قدمن إلى إسبانبا، قصد العمل في جني الفراولة، خلال الموسم الفلاحي الحالي بـ”العاهرات”.
وقال المستثمر الإسباني، الذي يملك شركة فلاحية تستقطب عاملات مغربيات كل سنة لجني الفراولة، في تصريحات لليومية الإسبانية “الإسبانيول”، إثر انفجار فضيحة التحرش الجنسي: “هذه السنة استقطبوا لنا “عاهرات” من أكادير وطنجة. قدمن وهن يعرفن ماذا يردن، ربح شيء ما. لهذا تقدمن بشكاية التحرش الجنسي”.
وأفادت اليومية الإسبانبة بأن المستثمر طلب منها عدم نشر تصريحاته “المستفزة”، حتى لا يتسبب ذلك في “زوبعة جديدة”، حسب تعبيره، فيما يخص قضية تعرض العاملات المغربيات للتحرش من قبل مشغليهم في حقول ويلبا.
وفي المقابل، قال مستتمر إسباني آخر، في تصريحات لليومية نفسها:”لا نعرف كيف تم ذلك، لكن العاملات المغربيات قررن هذه السنة تقديم شكايات ضد التحرش الجنسي الذي يتعرضن له في حقول ويلبا”.
وتابع قائلا: “إن العقلية الذكورية لبعض الأشخاص، تجعلهم ينعتون النساء اللواتي لا تستجبن لنزواتهم الجنسية بالعاهرات”.
وكانت واطنات مغربيات يعملن موسميا في جني الفراولة في جنوب اسبانيا، تقدمن بشكاوى قضائية لتعرضهن لتحرشات جنسية ولمعاناتهن من ظروف عمل قاسية.
وقالت المحامية الاسبانية بلين لوخان وكيلة العاملات لوكالة فرانس برس إن “عشر سيدات رفعن شكاوى قضائية تتعلق بظروف عملهن، بينهن ثلاث اشتكين أيضا من التعرض لتحرشات جنسية خلال العمل، وأخرى اكدت تعرضها لمحاولة اغتصاب”.
وكانت خمس عاملات مغربيات قدمن شكاوى لدى الحرس المدني، وأخريات قدمن بلاغات للمحكمة”، تفيد تعرضهن للتحرش الجنسي في حقول ويلبا.
وأكد متحدث باسم الحرس المدني في منطقة ويلفا تلقي خمس شكاوى من نساء يعملن لدى نفس الشركة، و”تتعلق إحداها بظروف العمل، وثلاث بتحرشات جنسية، وواحدة باعتداء جنسي”، موضحا أن تهمة الاعتداء الجنسي وجهت الى رجل اسباني الجنسية.