وأشرف على عملية استقبال هذه الشحنة، بقاعدة شرق القاهرة الجوية، سفير المملكة بالقاهرة ومندوبها الدائم بالجامعة العربية أحمد التازي.
وتشمل هذه العملية الانسانية، إقامة مستشفى ميداني للقوات المسلحة الملكية بقطاع غزة، وتقديم أغطية وكمية من الأدوية الضرورية، وكذا منح مساعدة غدائية من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن لفائدة ساكنة القطاع.
وسيوفر المستشفى، خدمات استشفائية للفلسطينيين ضحايا الأحداث الأخيرة، وكذا لمجموع ساكنة المنطقة.
أما المساعدة الغدائية الممنوحة من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن، والتي يبلغ حجمها 113 طنا، (56,5 طنا لقطاع غزة و 56,5 طنا لرام الله والقدس)، فتشمل مواد أساسية متنوعة، سيما تلك التي تستهلك في شهر رمضان الأبرك.
كما تشمل هذه المساعدة التي سيتم إرسالها إلى قطاع غزة، 5000 من الأغطية، و25 طنا من الأدوية.
وقال أحمد التازي، في تصريحات صحافية، إن هذه العملية الإنسانية تجسد الالتزام الثابت والمتواصل للملك محمد السادس، إزاء القضية الفلسطينية وتضامن جلالته الراسخ والمبدئي مع الشعب الفلسطيني.
ومن جهته، قال العقيد أحمد بونعيم، الطبيب الرئيس للمستشفى الميداني الطبي والجراحي بغزة، في تصريح مماثل، إن هذه المنشأة الطبية التي يأتي إطلاقها تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، تشتمل على كافة التخصصات الطبية من أجل تلبية الاحتياجات الصحية لساكنة القطاع، من قبيل جراحة الجهاز الهضمي والعظام والشرايين وأمراض الأذن وطب الأطفال والأنف والحنجرة وطب العيون، إلى جانب تخصصات أخرى ستوفرها هذه البنية الصحية.
وأضاف أن هذا المستشفى، الذي تصل طاقته الاستيعابية إلى 60 سريرا، سيساهم في توفير الرعاية والمساعدة الطبية لساكنة غزة، وسيشتمل على عدة مرافق طبية من قبيل مختبر للتحليلات الطبية، ووحدة للعناية المتخصصة وعيادة لطب الأسنان وغرفة للعمليات الجراحية، ووحدة للكشف بالأشعة، وصيدلية.
وكان الملك محمد السادس، قد أشرف شخصيا وأعطى، يوم الثلاثاء الماضي، بمطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء، انطلاقة عملية إرسال المساعدة الإنسانية الموجهة للشعب الفلسطيني.