قدمت النقابة الأندلسية للعمال، أمس الأحد، شكاية إلى السلطات المحلية بـويلبا بجنوب إسبانيا، إثر إقدام عدد من الشركات الفلاحية بالمنطقة على احتجاز حوالي 400 عاملة مغربية تشتغل في جني الفراولة، وذلك بعد أن فضحن بعضهن التحرش الجنسي الذي يتعرضن له خلال عملهن.
ونددت النقابة بخرق هذه الشركات الفلاحية لبنود العقد الذي يجمع بين الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات”أنابيك”، والشركة الفلاحية الإسبانية “أساخا ويلبا.
وكانت بعض العاملات المغربيات في حقول الفراولة بإسبانيا، أدلين بشهادات إلى الحرس المدني الإسباني، تفيد بأنهن تعرضهن للتحرش الجنسي والاعتداءات والابتزاز مقابل استمرارهن في العمل.
وردت الحكومة المغربية أكثر من مرة على ما نشرته منابر إعلامية إسبانية، مؤخراً، بشأن استغلال هؤلاء العلملات، حيث أصدرت وزارة التشغيل بياناً فندت فيه شهادات عاملات نقلتها صحف إسبانية قائلة إن “دراسة الحالة التي نُسب إليها ما نشر، تُبين من خلال معطيات لها صلة بشرط السن أن ما نقل لا يمكن أن يكون صحيحاً”.
ويذكر أن حقول ويلبا استقبلت خلال الموسم الفلاحي الحالي أزيد من 1500 عاملة مغربية من أجل جني الفراولة، مقابل مبلغ 37 أورو عن كل يوم عمل، علما بأن عليهن الاشتغال 6 ساعات يومية مع نصف ساعة استراحة، ويوم واحد عطلة في الأسبوع.
وتضع الجهات الإسبانية كشرط للالتحاق بحقول ويلبا أن تكون العاملات المغربيات متحدرات من وسط قروي وفي سن يتراوح بين 18 و45 سنة، ولديهن أطفال تتكفلن بهم يكون سنهم أقل من 14 سنة، وذلك لضمان عودتهن إلى المغرب بعد انتهاء موسم جني الفراولة.