باتت المبادرة الإنسانية التي أطلقها بعض المواطنين المغاربة، منذ بداية شهر رمضان، والتي تتعلق بتقديم فطور مجاني لمستعملي الطرقات بمختلف مناطق المملكة، تعرف انتشارا واسعا.
وشرعت بعض صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، منذ الايام الاولى من الشهر الفضيل، بنش صور تظهر شبابا تطوعوا لتقديم وجبة الفطور بالمجان للصائمين، الذين باغثهم آذان المغرب في الطريق.
وتهدف هذه المبادرة إلى محاولة التخفيف عن السائقين أعباء السفر وهم صيام، كما تصبو إلى تمكين المتأخرين عن منازلهم من تناول الإفطار، دون الحاجة إلى السرعة عند اقتراب موعد الإفطار، إلى جانب المحافظة على أرواح الناس من الحوادث التي تكثر في ذلك الوقت.
ويقف هؤلاء المتطوعين على جنبات الطرق وهم حاملين لافتات كتب عليها عبارة “فطور مجاني”، ثم يقمون قنينات ماء وبعض المأكوات الخفيفة للسائقين.
و في سياق متصل، غزت صور التقطت على جنبات الطريق قرب تحديداً “دوار أولاد الغزال” بضواحي مدينة تارودانت، تظهر موائد إفطار يضعها متطوعون بالمجان رهن إشارة مستعملي الطريق.
وقد لقيت هذه المبادرات الإنسانية استحسانا من قبل المواطنين، الذين راوا فيها طريقة لتشجيع الشباب على العمل التطوعي وخدمة الناس، واستثمار أوقاتهم وطاقاتهم وتوظيفها في مشاريع وطنية تخدم المجتمع.