أعلن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بآسفي أن مصالح الدرك الملكي تجري بحثا تحت إشراف النيابة العامة حول ظروف الواقعة الموثقة بشريط فيديو يظهر فيه مجموعة من الأشخاص الملثمين يقومون بالاعتداء على رجل وامرأة بضواحي مدينة آسفي.
وذكر بلاغ للوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بآسفي أنه تبعا لشريط الفيديو الذي تم تداوله بمواقع التواصل الاجتماعي، والذي يظهر فيه مجموعة من الأشخاص الملثمين يقومون بالاعتداء على رجل وامرأة بضواحي مدينة آسفي، تجري مصالح الدرك الملكي بحثا حول ظروف الواقعة تحت إشراف النيابة العامة من أجل إيقاف الأشخاص المتورطين في الاعتداء، وترتيب الآثار القانونية على ضوء ذلك.
هذا، وانتشر أمس الخميس، شريط الفيديو الذي يوثق الاعتداء بشكل واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والذي يُظهر مجموعة من الملثمين وهو يتهجمون على فتاة وسائق سيارة غير مرخصة (خطاف) بضواحي مدينة اسفي، بدعوى انهما أرادا الاختلاء ببعضهما في نهار رمضان.
وتظهر الفتاة وهي تنزف من أنفها بسبب الضرب، وتحاول أن تشرح للمعتدين أنها طالبة بشعبة الجغرافيا، وأتت إلى تلك المنطقة لإنجاز بحث ميداني لنيل شهادة الإجازة، وهو نفس الأمر الذي كان يؤكده سائق السيارة، لكن المعتدين المسلحين بالهراوات والفؤوس كانوا يرفضون التصديق ويتفوهون بكلمات نابية.
هذا، وطالب العديد من النشطاء، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من السلطات التدخل لوقف الاعتداءات، التي يرتكبها بعض الأشخاص، الذين نصبوا أنفسهم بـ”حماة الأخلاق”، في حق مواطنين.
وأثار شريط الفيديو موجة من السخط والاستنكار في مواقع التواصل الاجتماعي، وطالب النشطاء من السلطات الأمنية التدخل وفتح تحقيق في هذا الحادث الذي يعيد إلى الواجهة ظاهرة قضاء الشارع.