طالب العديد من النشطاء، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من الجهات المعنية التدخل لوقف الاعتداءات، التي يرتكبها بعض الأشخاص، الذين نصبوا أنفسهم بـ”حماة الأخلاق”، في حق مواطنين بتهمة “الخروج” عن نمط حياة معينة.
وشن رواد موقع “الفايسبوك” حملة واسعة ضد هؤلاء “الحماة”، وذلك إثر تعرض طالبة جامعية لاعتداء وحشي، عندما كانت داخل سيارة ،من قبل مجموعة من الملثمين بضواحي مدينة آسفي.
وكتب أحدهم :”تصرف همجي وكارثي، لم يفعله أحد من الصحابة الكرام ولم يأمر به النبي صلى الله عليه وسلم.. تشويه للدين وإساءة لله ورسوله.. حسبي الله ونعم الوكيل.. حين تنصب نفسك قاضيا وخصما في ذات الوقت فهذه مصيبة.. لعنة الله”.
وشجبت كل التعليقات الاعتداء، الذي تعرضت له الطالبة وسائق السيارة، الذي كانت رفقته، حيث أكدت جميعها على “إننا والحمد لله في دولة تسمى بدولة الحق والقانون”.
وقال أحد النشطاء :”أستغرب لعقلية بعض الجهلاء، يتصرفون وكأنهم ضمنوا الجنة ويريدون إخوانهم المغاربة أن يدخلون لها أيضا، ولا يريدونهم أن يدخلوا… الجهل يمشي على يديه ورجليه في البلاد”.
وتعود تفاصيل هذه الواقعة، حين ركبت الطالبة الجامعية مع سائق السيارة، الذي يعلم في النقل غير المرخص له (خطاف)، حيث أنها كانت تقوم ببحث ميداني في المنطقة.
وتفاجأت الطالبة و”الخطاف” بهجوم مجموعة من الملثمين، الذين انهالوا عليهما بالضرب بطريقة وحشية بواسطة هراوات، ما تسبب في إصابتهما بجروح متفاوتة الخطورة، ظنا منهم بأنهما كانا يمارسان الجنس داخل السيارة وفي شهر رمضان.