لازالت حوادث السير بالمغرب تخطف أرواح الأبرياء يوميًا، وتخلف العديد من الجرحى والمعطوبين رغم الحملات التحسيسية عبر وسائل الإعلام، والعقوبات الزجرية التي تفرضها السلطات. ففي آخر حصيلة لحرب الطرقات بالمملكة، لقي 15 شخصا مصرعهم، وأصيب 1642 آخرون بجروح، إصابة 71 منهم بليغة، في 1260 حادثة سير وقعت داخل المناطق الحضرية خلال الأسبوع الممتد من21 إلى 27 ماي 2018.
وعزا بيان صادر عن المديرية العامة للأمن الوطني، الأسباب الرئيسية المؤدية إلى وقوع هذه الحوادث إلى: “عدم التحكم، وعدم انتباه الراجلين، وعدم انتباه السائقين، وعدم احترام حق الأسبقية، والسرعة المفرطة، وتغيير الاتجاه بدون إشارة، وعدم احترام الوقوف المفروض بعلامة قف، وعدم احترام الوقوف المفروض بضوء التشوير الأحمر، والسير في الاتجاه الممنوع، وتغيير الاتجاه غير المسموح به، والسياقة في حالة سكر، والتجاوز المعيب”.
وفيما يتعلق بعمليات المراقبة والزجر في ميدان السير والجولان، أوضح المصدر ذاته، أن مصالح الأمن قامت بتسجيل 37 ألف و940 مخالفة، وأنجزت 11 ألف و987 محضرا أحيل على النيابة العامة، واستخلصت 25 ألف و953 غرامة صلحية؛ مضيفا أن المبلغ المتحصل عليه بلغ 5 ملايين و348 ألف و175 درهما، فيما بلغ عدد العربات الموضوعة بالمحجز البلدي 4697 عربة، وعدد الوثائق المسحوبة 7006 وثيقة، وعدد المركبات التي خضعت للتوقيف إلى 284 مركبة.