كشفت مصادر إعلامية إسبانية أن حكومات بعض الدول الأوروبية، خاصة إسبانيا، وفرنسا، وألمانيا وسويسرا، هي بصدد التفاوض مع السلطات المغربية المعنية من أجل ترحيل القاصرين المغاربة غير المرفوقين، الذين يتسكعون في العديد من المدن الأوروبية.
وتابعت المصادر أن ظاهرة هؤلاء القاصرين المغاربة، باتت تشكل مشكلا للعديد من الدول الأوروبية، والتي ترغب في إيجاد حل مع الحكومة المغربية لهذا الملف.
وكانت المصالح الدبلوماسية المغربية تفاعلت مع ظاهرة تسكع أطفال قاصرين في بعض المدن الأوروبية، وخاصة في العاصمة الفرنسية باريس، وذلك بعد أن أضحت محط اهتمام إعلامي، حيث أبدت عزمها على مساعدة السلطات الفرنسية لإيجاد حلول لهذا الملف.
ويتجول هؤلاء “الحراكة” القاصرين في شوارع عواصم بعض الدول الأوروبية، بعد أن قدموا إليها في أغلب الأحوال عبر الهجرة غير الشرعية، مختبئين تحت شاحنات أو حافلات للنقل الدولي.
وأصبح هؤلاء القاصرين غير المرفوقين يطرحون مشكلا أمنيا عويصا في العديد من الدول الأوربية، حيث في غياب أية مراقبة ومواكبة عائلية، وبسبب انقطاعهم عن الدراسة في وقت مبكر، فإنهم يسلكون طريق الانحراف، وذلك باللجوء إلى عمليات السرقة واعتراض سبيل المارة، خاصة اتجاه فئة المسنين من أجل سلبهم أغراضهم.